Menu
القبة الحددية

الاحتلال: المقاومة الفلسطينية حاولت تحييد القبة الحديدية عبر المسيرات المفخخة

قـــاوم_قسم المتابعة / قال الإعلام العبري إن المقاومة الفلسطينية عملت على محاولات لتفجير وتحييد منظومة القبة الحديدية التابعة لجيش الاحتلال خلال العدوان الأخير على قطاع غزة في مايو من العام الجاري، والذي أسماه الاحتلال "حارس الاسوار"

وادّعي الإعلام العبري أن المقاومة الفلسطينية أطلقت من جنوب القطاع طائرة انتحارية مُسيرة لاستهداف منظومة القبة الحديدية القابعة على الحدود مع غزة، وتحييدها وإخراجها من الخدمة؛ كي تتمكن صواريخ الفصائل الفلسطينية من ضرب أهدافها في الداخل المحتل دون أي اعتراض يُذكر.
 
وأضاف أحد الضباط المشرفين على منظومة القبة الحديدية: "نعمل على رصد الطائرات المُسيرة في قطاع غزة، ونعلم أنها في طريقها لتنفجر فوقنا".

وقال: إن الطائرات المُسيرة الانتحارية، والتي كانت موجودة بالفعل في سوريا واليمن والعراق، وصلت أخيراً إلى غزة، واستخدمت في العدوان الأخير على القطاع، وفق قولها.

وتابع الإعلام العبري "خلال السنوات الأخيرة أُجريت عدد من التحسينات على منظومة القبة الحديدية لتتمكن من اعتراض الطائرات المُسيرة، إلى جانب اعتراض الصواريخ"، مؤكدةً أن أول اختبار حقيقي لها كان في العدوان الأخير على قطاع غزة.
 
من جانبه، قال ضابط آخر من المشرفين على منظومة القبة الحديدية: "لدينا القدرة على اكتشاف واعتراض الطائرات المُسيرة بمساعدة وحدة التحكم الجويّ، حيث يعطوننا الأوامر بأن الطائرة المُحلقة في الأجواء هي طائرة معادية".

وأضاف: "يجلس بجانبي خلال مراقبة الطائرات، ضابطان في اعتراض الطائرات وضابط آخر مختص في تحليل الصورة الجوية يكون على اتصال بوحدة التحكم الجويّ، وبعد تحديد الطائرة بأنها معادية، نُغلق الدائرة عليها، ونعمل على إسقاطها بتعاون مع جميع الوحدات".

وبين الإعلام العبري أنه خلال العدوان الأخير على غزة، وبعد إسقاط طائرتين مُسيّرتين، أصدرت المقاومة بياناً أكدت فيه أن إطلاق الطائرات جاء بهدف استهداف منصات الغاز الموجودة في البحر، بالإضافة إلى استهداف التجمعات العسكرية على حدود قطاع غزة، مضيفةً أن كل صاروخ يطلَق من غزة يظهر على الشاشات، ولدى الجنود الذين يديرون النظام بضع ثوان ليقرروا عملية الاعتراض، وفق قولها

وتُقدر منظومة الدفاع الجوي للاحتلال، أن المقاومة الفلسطينية وحزب الله سيُطلقون خلال الحرب القادمة طائرات مُسيرة مفخخة من قطاع غزة ومن لبنان، لضرب أهداف في العمق الصهيوني.

وأشار إلى أن حزب الله والمقاومة بغزة يعملان على تطوير قدراتهما في هذا المجال من خلال الاستعانة بالخبرات من إيران عبر معلومات تنشرها لهم في الانترنت، ما يحلّ مشكلة التهريب مباشرةً من ايران إلى لبنان أو غزة، وفق قولها.

وزعمت أن الهجمات التي ينفذها الاحتلال في المنطقة تهدف إلى إضعاف القدرات الجديدة التي تحاول المنظمات والحركات اكتسابها.

وختم الإعلام العبري بقول أحد الضباط المشرفين على التصدي للطائرات المُسيرة: "لقد كانت عملية حارس الأسوار تحمل كثافة نارية ضخمة منطلقة من قطاع غزة، ونفهم أن هذا الشيء لو جاء من الشمال -من لبنان- فإنه سيكون أكثر تعقيداً".