Menu
أطروحة تستعرض تأثير حزب الله بتطوير فكر المقاومة

أطروحة تستعرض تأثير حزب الله بتطوير فكر المقاومة

قــاوم-قسم المتابعة: عالجت أطروحة ماجستير مسألة مدى تأثير حزب الله اللبناني في تطوير فكر وأساليب المقاومة في المنطقة العربية، مفترضة أن تجربة المقاومة اللبنانية شكلت ومن خلال أدائها نقلة نوعية ودفعة تطويرية في فكر المقاومة في المنطقة العربية. واستعرضت مقدمة الأطروحة رفقة شقورة من جامعة النجاح في نابلس الخميس مفهوم المقاومة وكيفية تأثير الإرث الفكري الشيعي على تعزيز مفهوم المقاومة لدى حزب الله، وعرضت في الفصل الثاني الظروف المحيطة بحزب الله وجذور النشأة والالتباسات التي أحاطت به، وطريقة تعاطيه مع الوضع الداخلي اللبناني وكيفية بروزه على الساحة. كما عرضت الباحثة في الفصل الثالث فكر حزب الله وأهدافه ومنطلقاته وبرنامجه الانتخابي، وطبيعة رؤيته للصراع العربي الصهيوني ، وطريقة صياغته تحالفاته ودوافع قيامه بهذه التحالفات، علاوة على معالجته لعلاقة حزب الله بالقضية الفلسطينية، وعلاقته بإيران الدولة الحاضنة له منذ النشأة. وتناول الفصل الرابع من الدراسة أنماط الإعداد والأساليب التي يمارسها حزب الله في مواجهة الاحتلال، وفي الفصل الخامس تطرقت الدراسة إلى أثر حزب الله على الجماهير العربية بشكل عام والجمهور الفلسطيني بشكل خاص، ومظاهر هذين التأثيرين، وكيفية انعكاسهما على رؤية الشعوب لطبيعة الحل للصراع العربي الصهيوني. وفي الفصل الأخير رصدت الدراسة أثر حزب الله على فكر وأساليب حركات المقاومة العربية، وكيف عملت حركات المقاومة العربية على تمثل أساليب حزب الله في المواجهة، وكيف عملت على النقل عنه. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن حزب الله أحدث جملة من التحولات على مستوى فكر وأساليب المقاومة في المنطقة العربية، وعلى نظرة الجمهور العربي للمقاومة كخيار استراتيجي، وأن حزب الله هو الحزب العربي الوحيد الذي تمكن من إحداث خرق استخباراتي دقيق للكيان الصهيوني. كما أن التغطية الإعلامية التي اتبعتها حزب الله في عملياتها المتلاحقة كان لها أثرٌ كبير في إبراز إضافة نوعية للإعلام الجهادي التعبوي العربي، حيث حفظ الإعلام إرث المقاومة وسار إلى جانبها في تحقيق أهدافها في اختراق صفوف الجانب الصهيوني . كما أوصت الأطروحة بضرورة أن تتبع حركات المقاومة كافة التقنيات المتاحة وأن لا تقتصر في المعنى الضيق لمفهوم المقاومة على الجانب العسكري، والتركيز على البعد الأخلاقي في تربية عناصرها، وسلوك قادتها السياسيين والعسكريين. وفي نهاية المناقشة قررت اللجنة منح الطالبة شقورة درجة الماجستير في التخطيط والتنمية السياسية