Menu

القائد المجاهد الأمين العام للجان المقاومة الحاج كمال النيرب " أبو عوض " رحمه الله

القائد المجاهد الأمين العام للجان المقاومة الحاج كمال النيرب " أبو عوض " رحمه الله " القائد الإنسان , المجاهد الوفي , "نصير المساكين "

لقد فرض الله الجهاد على عباده وهو كره لهم، فالنفس بطبيعتها تكره القتال والعنف، وتحرص على السكينة والطمأنينة، ولكن إذا ما احتلت ديارنا، وانتهكت محارمنا، وداس العدو كرامتنا، واغتصبت مقدساتنا، فهل لنا عذر في الجلوس ؟ لا و الله ... لا و الله ...... كلمات غرسها أبو عوض في قلوب مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين . النشأة و الولادة ولد الشهيد القائد كمال عوض محمد النيرب في بيت متواضع في مخيم الشهداء ( مخيم الشابورة ) في رفح ترعرع في أزقة المخيم و تعلم في مدارسها الابتدائية و الإعدادية ( مدرسة هـ ) أتم أبو عوض دراسته الثانوية في مدرسة بئر السبع و بعدها التحق بالجامعة الإسلامية في غزة و لم يكتب له الاستمرار و إكمال تعليمه بسبب اندلاع الانتفاضة الأولى ( انتفاضة الحجارة سنة 1987 ) حيث أغلقت الجامعة أبوابها . و كان أبوه الحاج عوض النيرب رجلاً مكافحاً ، عمل طوال حياته بكد وجهد دون كلل أو ملل لتربية أبناءه تربية صالحة ، له من الأولاد أربعة أصغرهم كمال ومن البنات اثنتان ، كان الشهيد كمال مدللاً من والديه كثيراً ، و كان هو مطيعاً ومحبا لوالديه ظهرت علامات الرجولة و القيادة مبكراً على كمال ( أبو عوض ) وكان رفاقه وهم صغار يشعرون بذلك كان يحب كرة القدم من صغره وهو قائد الفريق مارس لعبة كرة القدم في نادي شباب رفح الرياضي النادي الذي أحبه أبو عوض منذ صغره و تعلق به ومارس من خلاله هواياته . مشواره الجهادي مارس عمله الوطني من خلال لجان العمل التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و التي نشطت في نادي شباب رفح في ذلك الحين وكان الشهيد كمال النيرب ( أبو عوض ) أحد عناصرها النشيطين في العمل الجماهيري و الاجتماعي . انتقل بعدها أبو عوض مع بداية الانتفاضة للعمل ضمن صفوف حركة فتــــح ضمن أول تشكيل للمجموعات الضاربة في قطاع غزة وكان اسمها ( مجموعات رفيق السالمي ) و التي كان دورها العمل الأمني وحماية الجبهة الداخلية من المندسين و الجواسيس . وكان برفقته الشهيد عماد حماد "أبو عبد الرحمن" حتى عام 1989 م و انكشف أمرهم بعد اعتقال أحد عناصر المجموعة مما اضطرهم إلى المغادرة و الذهاب إلى مصر عبر السياج الفاصل بين رفح و مصر. رحلة العذاب و التشرد فقد أمضى شهوراً في السجون المصرية ، ثم رحل و رفاقه إلى ليبيا ، وهناك انضم إلى معسكرات الثورة الفلسطينية وتلقى عدة دورات عسكرية في ليبيا و اليمن . لم يستكن أبو عوض و رفاقه حيث حاولوا تشكيل مجموعات للعودة إلى فلسطين و تم التدرب على عدة دورات عسكريه في البحرية و دورة ضفادع بشريه لكي يتمكنوا من العودة إلى الوطن من جديد، وكانت أول محاولة لهم مجموعة الشهيد عماد بكير و زياد مصران ، ولم يكتب لهم النجاح واستشهد عماد و زياد داخل البحر أثناء العودة . وبعد توقيع اتفاق اسلوا بين السلطة الفلسطينية و الكيان الصهيوني عاد أبو عوض إلى أرض الوطن عام 1993م ضمن صفوف القوات العائدة وهنا أيضاً رحلة عذاب أخرى و مرحلة جديدة من النضال ضد مشروع التسوية و التخلي عن البندقية عُرف أبو عوض ومن معه من المجاهدين الرافضين لاتفاق أوسلو . كانت مواقفهم شجاعة و جريئة اتجاه السلطة و سرعان ما ضاقوا ذرعاً من ممارسات السلطة فساهموا بتحريك الشارع الفلسطيني ضد الفساد والمحسوبية والظلم ولقد أعقب هذه التحركات هجمة شرسة على الشهيد " أبو عوض" حيث تم فصله برفقه الشهيد جمال أبو سمهدانة من عضوية إقليم حركة فتح ، وعرف عنه رحمه الله عدم المساومة في الثوابت الفلسطينية . تأسيس لجان المقاومة وفي عام 2000 م , انتفض الشعب الفلسطيني على قيود أوسلو التي شكلت نقطة سوداء في تاريخ مقاومة الشعب الفلسطيني ، وبعد تدنيس المجرم شارون لباحات المسجد الأقصى كانت الشرارة الأولى لبدء تنفيذ ما كان يحلم به أبطال العزة و الكرامة حراس العقيدة حاملين أرواحهم علي أكفهم للدفاع عن وطنهم و مقدساتهم ، حيث كان واضحا و جليا الحاجة إلى حالة تتبنى النهج المقاوم متحررة من قيود الالتزامات الدبلوماسية والسياسية , حالة يكون همها الأول الإبقاء على حالة الاشتباك المستمر مع العدو الصهيوني و إيقاع الأذى و تكبيده الخسائر و حرمانه الشعور بالسيطرة أو حتى الراحة و هو يستبيح الأرض و المقدسات . وبرز من بين هؤلاء ثلة من الرجال المؤمنين بأن قضية فلسطين لا يمكن لها بأن تحل بواسطة السياسة و الطاولات المستديرة ، فكان ميلاد لجان المقاومة و ذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين , بعد مخاض واجه شعبنا تمثل في الحاجة لنهج يقف ندا لممارسات الاحتلال. وكان أبو عوض من بين هؤلاء الرجال إلى جانب شقيقه في الجهاد ومسيرة الكفاح الشهيد جمال أبو سمهدانة أبو عطايا و الشهيد عماد حماد وعدد ممن هم ربحوا البيع و تركوا الدنيا خلفهم ونالوا مرضاة الله عز وجل نحسبهم عند الله شهداء . وسرعان ما أصبح اسم لجان المقاومة و ذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين من أهم الأذرع العسكرية في القطاع، بعدما شرعت وحدة التصنيع التابعة لألوية الناصر صلاح الدين في تطوير قذائف الهاون لتصبح أكثر قوة وأبعد مدى. كما طورت ألوية الناصر عبوات ناسفة ذات قوة تدميرية كبيرة استطاعت بفضلها عام 2001 تدمير أول دبابة صهيونية من طراز «ميركفاه سيمان 3» التي كانت آنذاك تعتبر الأكثر تطوراً وتصفيحاً في العالم. ثم توالى تدمير الدبابات، إذ دمر مقاتلو الألوية دبابتين في السنوات التالية، ونفذوا عدداً من العمليات الفدائية النوعية، من بينها أول عملية اقتحام مستوطنة في القطاع وقتل جنود ومستوطنين. توليه منصب الأمين العام للجان المقاومة وفي ليلة الجمعة يوم الخميس 8/6/2006 م استشهد الأمين العام للجان المقاومة الحاج جمال أبو سمهدانة " أبو عطايا " ليتولى رفيقه " أبو عوض" الأمانة العامة للجان المقاومة وتولى الشهيد عماد حماد مهام القائد العام لألوية الناصر صلاح الدين ليكملوا ما بدءوه وما عاهدوا الله عليه وأخذوا على عاتقهم حمل الأمانة عبر مواصلة المقاومة