قـــاوم _ قسم المتابعة / أخطرت قوات الاحتلال سكان حي سلوان في مدينة القدس المحتلة، بهدم مسجد القعقاع المبني في القرية منذ عدة سنوات.
وأشار عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان خالد أبو تايه إلى أنّ قوات الاحتلال سلمت أهالي البلدة إخطاراً بهدم المسجد المكون من طابقين، وأعلمت الجميع بأن القرار إداري؛ أي سريع التنفيذ.
ولفت أبو تايه إلى أنّ المسجد المقام بحي عين اللوزة مكون من طابقين بمساحة 110 متر مربع، بني الطابق الأول قبل 8 سنوات في حين بني الطابق الثاني قبل قرابة العامين.
وذكر أنّ المسجد المهدد بالهدم هو الوحيد في المنطقة، ويخدم ما لا يقل عن 7 آلاف نسمة، وبني بمساهمة أهل الخير من أبناء البلدة.
وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف بلدة سلوان استهدافًا مقصودًا، ويسعى إلى فرض مزيد من التعقيدات على السكان لإرغامهم على الهجرة والرحيل.
كما نبّه إلى أن الاحتلال يطالب السكان ومقابل منح التصاريح إعطاء 50% للبلدية من مساحة ما يملكون، بدعوى استخدامها للمرافق العامة مثل العيادات والملاعب والشوارع والمدارس.
وأكد تايه بأن السكان يرفضون التعاطي مع هذا الطرح، خشية أن تتحول تلك المرافق إلى الاحتلال، ومن ثم تتحول إلى بؤر استيطانية ومستوطنات كما حصل في مناطق أخرى في القدس.
وحسب تقرير دوري يصدره المكتب الإعلامي في الضفة ؛ فقد هدمت قوات الاحتلال (18) منزلا، وأخطرت بهدم عشرات المنازل، ودمرت (104) منشآت ما بين محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها خلال يوليو الماضي.
ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن هذه الإجراءات هدم الاحتلال الصيهوني المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
ويهدف الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيّد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.
وفي الوقت الذي يهدف فيه الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصدّق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الصهيونية المقامة على أراضي القدس.