قـــاوم _ قسم المتابعة / رفضت ما تسمي بمحكمة العدو تجميد قرار هدم منزل عائلة مقدسية ببلدة العيسوية في مدينة القدس المحتلة.
والعقار المكون من طابقين للمواطن فادي عليان، أحد حراس المسجد الأقصى المبارك وعائلته، ويقطنون فيه منذ 10 سنوات.
وأفادت مصادر محلية أن ما تسمي بمحكمة العدو أصرّت على قرارها السابق القاضي بهدم المنزل، كما صدّقت على وقف أي إمكانية لمواصلة إجراءات الترخيص من العائلة.
وعلاوة على رفض تجميد قرار الهدم والمضي في إجراءات الترخيص فرضت محكمة العدو الصهيوني على العائلة غرامة "بناء دون ترخيص" بـ 200 ألف شيكل.
وسبق أن تعرض حارس الأقصى فادي عليان للاعتقال والإبعاد عن المسجد بدعوى تعطيل اقتحامات المستوطنين والاحتجاج على تدنيس جنود العدو للمصليات.
ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم العدو الصهيوني أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن هذه الإجراءات هدم العدو الصهيوني المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
ويهدف العدو بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.
وفي الوقت الذي يهدم العدو المنازل الفلسطينية، تصدّق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الصهيونية المقامة على أراضي القدس.