Menu
جيش العدو

إصابات في قمع العدو مسيرات فلسطينية بذكرى "النكسة"

قـــاوم _ قسم المتابعة / أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين الجمعة، بالرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاختناق، جراء قمع العدو الصهيوني لعدة مظاهرات رافضة لقرار الضم، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تزامنًا مع الذكرى الـ53 لـ"النكسة" (حرب يونيو/ حزيران 1967).

وخرج المئات من المواطنين بمسيرات في بلدات بلعين ونعلين (وسط)، وكفر قدوم، وقرب حاجز جبارة بمحافظة طولكرم، وبلدتي حارس، وقوصين ونابلس (شمال)، إضافة لمنطقة الأغوار الشمالية (شمال شرق)، ومدينة الخليل (جنوب).

ورفع المشاركون في المسيرات، التي دعت لتنظيمها الفصائل الوطنية، العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات تندد بالاحتلال الصهيوني وممارساته القمعية.

ففي نابلس، أصيب مواطن بصدره، وعشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال لفعالية سلمية للصلاة وزراعة الأشجار في قوصين غرب نابلس.

وأفادت مصادر محلية أن مواطنين أدوا صلاة الجمعة غرب القرية وبدأوا بفعالية زراعة الأشجار، فيما هاجمت قوات العدو المواطنين بالقنابل الغازية المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة المواطن هاني سلمان بقنبلة مباشرة في صدره، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق، واشتعال النيران في أراضي المواطنين.

واستخدم العدو الصهيوني الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، لقمع وتفريق المتظاهرين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان: إن فلسطينيا أصيب برصاصة معدنية في رأسه إثر قمع القوات الصهيونية مسيرةً خرجت بمنطقة الأغوار الشمالية.

وذكرت أن طواقمها نقلت المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، دون تفاصيل أكثر عن حالته الصحية.

وأصيب 4 مواطنين بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق؛ جراء إلقاء جنود العدو الصهيوني لقنابل الغاز وقمعهم المسيرة الأسبوعية في كفر قدوم شرق قلقيلية.

وانطلقت المسيرة بعد انتهاء صلاة ظهر الجمعة باتجاه البوابة المغلقة منذ عام 2003.

وأفاد منسق المسيرة الأسبوعية مراد شتيوي أن المسيرة حملت عنوان ذكرى "النكسة" الـ53 ورفضاً لقرار الضم ومصادرة الأرض ومطالِبة بفتح المدخل المغلق منذ عام 2003، ومنذ البداية استخدم جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز.

وأضاف: "الجنود وكعادتهم استهدفوا خزانات المياه بالرصاص الحي لثقبها، وتم إلقاء قنابل الغاز داخل المنازل، ونصب الكمائن لاعتقال الشبان".

وفي رام الله، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع جيش العدو الصهيوني، مسيرتي قريتي نعلين وبلعين الأسبوعيتين السلميتين غرب مدينة رام الله.

وفي طولكرم، أحيت فصائل العمل الوطني في مدينة طولكرم، ذكرى النكسة الـ53 بمسيرة شعبية، أمام حاجز جبارة العسكري جنوب المدينة، وقمعت قوات العدو المشاركين في المسيرة التي انطلقت رفضا لمخططات ومشاريع الاحتلال التوسعية والاستيطانية، فيما منع جنود العدو المسيرة من التقدم جهة الحاجز.

وفي سلفيت، أدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة في أراضي قرية حارس المهددة بالمصادرة والضم لصالح الاستيطان، ضمن فعالية اليوم المناهضة للاستيطان، فيما أدى عشرات المواطنين، صلاة الجمعة، في أراضي قرية فصايل المهددة بالضم شمال أريحا بالأغوار الوسطى، رفضا لما يسمى "صفقة القرن" وقرار الضم  الصهيوني.

وفي الخليل، ندد مشاركون خلال مسيرة في ذكرى الـ53 للنكسة، بجرائم العدو وإجراءاته الاستيطانية، والمخطط الصهيوني لضم أراض فلسطينية محتلة، حيث انطلقت المسيرة عقب صلاة اليوم الجمعة، من مسجد الحسين في عين سارة، وصولا إلى دوار ابن رشد وسط المدينة.

والخميس، دعت الفصائل الفلسطينية إلى أوسع مشاركة شعبية في مسيرات منددة بالاحتلال، وقرار ضم أجزاء من الضفة الغربية للسيادة الصهيونية، ولإحياء لذكرى "النكسة".

ويحيي الفلسطينيون، في الخامس من يونيو/ حزيران من كل عام، ذكرى حرب عام 1967، التي ترتب عليها احتلال العدو الصهيوني لقطاع غزة والضفة ، وشبه جزيرة سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية، ويطلقون عليها ذكرى "النكسة".

وتتزامن الذكرى هذا العام مع قرار صهيوني يبدأ تطبيقه مطلع يوليو/ تموز المقبل، لضم منطقة الأغوار والمستوطنات بالضفة  للسيادة الصهيونية.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمائة من مساحة الضفة المحتلة