Menu
المتطرفين الصهاينة والامريكان

العدو : ما تسمي بصفقة القرن مصيرها الفشل

قـــاوم _ قسم المتابعة / قال وزير صهيوني سابق، إن "ما تسمي بصفقة القرن التي أعلنها ما يسمي بالرئيس دونالد ترامب مصيرها الفشل، رغم أنه منذ ثلاث سنوات وهو يطلق وعوده بأن خطته هذه ستؤدي إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الصهيوني الذي يأبى الحل، وما زالت المواجهة الفلسطينية الصهيونية مستمرة".

وأضاف الصهيوني يوسي بيلين أن "ترامب في خطابه الأخير لدى إعلان الصفقة، تحدث بمنطق رجال الأعمال الذين يسعون إلى جسر الهوة في المواقف بين الجانبين، وأراد أن يقترح حلا لم يسبقه إليه أي من الرؤساء الأمريكيين السابقين، بل تعهد بأنه إن لم ينجح صهره جيراد كوشنير في حل الصراع، فلن ينجح أحد بعده، هكذا بكل وضوح!".

وأشار الصهاينة بيلين، وزير القضاء ونائب وزير الخارجية الأسبق، أن "كوشنير نفسه أعلن أن حل الصراع يتم بخطوات غير مسبوقة، حين تحدث عن رؤية وليس عن دولة، واعتبر أن العامل الاقتصادي يحتل أولوية متقدمة على سواه في حل الصراع".

وأكد الصهيوني بيلين، أحد رواد مسيرة ما يسمي بأوسلو مع الفلسطينيين، وشغل مهامّ عديدة بالكنيست وما تسمي بالحكومات الصهيونية، أن "ما يسمي بصفقة القرن التي يقترحها ترامب تعيد إلى الأذهان حل الدولتين ذاته، وعاصمتها في شرقي القدس، ليس ذلك فقط، بل أن يكون فيها متسع لسفارة أمريكية في الدولة الفلسطينية العتيدة".

وأوضح أن "هذه الصفقة تتضمن إرسال جزء كبير من الضفة للفلسطينيين، وبقاء الوضع القائم على ما هو عليه في الحرم القدسي، وباقي التفاصيل المعلنة، وهنا يبدو كما لو أن ما تسمي بالإدارة الأمريكية قبلت بكل مطالب الفلسطينيين، فيما هي تقترح حلولا جديدة من نوعها لتحقيق هذه التطلعات الفلسطينية من خلال ضخ خمسين مليار دولار للفلسطينيين كإغراء لهم، لكني لا أنصحهم بأن يذهبوا لاستلامها، كمن يذهب للتسوق".

وأكد أن "الرد الانفعالي الفلسطيني لن يحل الصراع، لكن في الوقت نفسه، فإن هذه الصفقة لا تعني أنها آخر الحلول المطروحة لإقامة الدولة الفلسطينية كما أعلن ترامب ذاته، لأن الفلسطينيين ما زالوا مستعدين للحديث والتفاوض، شرط ألا يتم تجاوز الخطوط الحمراء التي أعلنوا عنها سابقا".

وأضاف أننا "اليوم أمام شيء مختلف كليا، لأننا بتنا في مواجهة خطة تعبد الطريق لضم المستوطنات الصهيونية في الضفة ليس أكثر، بعد أن تم إقصاء الفلسطينيين من المشاركة في إعداد الصفقة، رغم أن الصهيوني بيني غانتس زعيم حزب أزرق-أبيض رحب بها، واعتبرها أساسا لقيام مفاوضات مع الفلسطينيين، فيما اعتبر المتطرف نتيناهو أن الخطوة التالية بعد الصفقة هي ضم غور الأردن".

وختم بالقول بأن "ما تسمي بخطة ترامب ليست لإبرام سلام فلسطيني صهيوني، وليست الفرصة الأخيرة للوصول لتسوية بين الشعبين، فضم أجزاء من الضفة دون توافق مع الفلسطينيين انتهاك فاضح للاتفاق المرحلي بين الجانبين في 1995 والقانون الدولي، وأي ما يسمي بحكومة صهيونية جديدة تنشأ بعد الانتخابات القادمة، وتكون معنية بالتوصل لسلام مع الفلسطينيين، تستطيع أن تحقق ذلك إن لم تر في صفقة القرن ضوءا أخضر للضم القادم".