Menu
حجاج بيت المقدس يتوقون لرؤية المسلمين مجتمعين في الأقصى

حجاج بيت المقدس يتوقون لرؤية المسلمين مجتمعين في الأقصى

قـــاوم- قسم المتابعة: بلغ عدد الحجاج القادمين من بيت المقدس هذا العام قرابة 4500 حاج لأداء مناسك الحج والعمرة، معربين عن أملهم برؤية المسلمين مجتمعين في المسجد الأقصى كما كان يفعل معظم الحجاج في الماضي حين يزورون القدس بعد أداء مناسك الحج. ويتميز الحجاج القادمين من القدس عن غيرهم بعلامات فسفورية يرتدونها مكتوب عليها حجاج بيت المقدس. وما إن تكمل قراءتك للجملة حتى يسير بك خيالك إلى تلك الأرض المباركة التي أسرى الله تعالى بنبيه محمد عليه السلام إليها من هذا المكان المسجد الحرام إنها علاقة بين مسجدين قررها خالق الكون. تراهم يقضون معظم أوقاتهم بالمسجد الحرام وكأنهم يستنشقون فيه نسائم المسجد الأقصى، موقنين بأن الله تعالى هو من جمع المسجدين بسورة الإسراء وبدأها بقوله ’سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله’. يبذلون كل جهد للوصول إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي وكما يقول الحاج حسام فتحي دقة في تقرير لقناة الجزيرة أنهم يدفعون كل غال ونفيس للوصول إلى أرض الحرمين، ومنهم من يحاول سنوات للحصول على الموافقة بالحج كما فعل الحاج أبو محمد الذي لم يصدق خبر قبوله ولم يطمئن قلبه حتى عبر الجسر إلى الأردن. علاء شاب من سخنين من المثلث وهو إداري بالحملة دعا الله أن يصلى في شهر واحد بالمساجد الثلاثة ويقول بدأت قبل مجيئي بزيارة المسجد الأقصى ثم جئت للمسجد الحرام وبعد أسبوعين سأكون بإذن الله في المسجد النبوي. وبالنسبة للشيخ جواد مصاروة من مدينة الطيبة بالمثلث فإن الرحلة المعاكسة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام ولدت لديه إحساسا لا يوصف وسعادة لا يمكن التعبير عنها، وبالنسبة له فإن الشخص يستطيع تجربة الإحساس ولكن يعجز عن التعبير عنه وهو شعور غير مسبوق وقال أتمنى أن يتكرر هذا الشعور دائما. والأمان هو أكثر ما شعرت به لينا دقة عند وصولها إلى الحرم المكي وتدعو الله أن يرزق أهلها في الأقصى هذا الأمان. أما زوجها حسام قال ’انشغلت بكل كياني في الدعاء للأقصى وأدعو كل شريف عربي ومسلم بالدعاء لله أن يحرر الأقصى’ و’على المسلمين تعليم أبنائهم مكانة الأقصى ووجوب تحريره’ لأسباب عدة يصعب على الفلسطينيين اللقاء على أرضهم وكما يقول الحاج قصي من مدينة الطيبة بالمثلث إننا بمكة رأينا المسلمين من كل مكان وفي الأقصى حتى سكان الضفة والخليل محرومون من زيارة الأقصى وأهلنا وأصحابنا لا نستطيع التواصل معهم بسبب الاحتلال بل التقينا بالعديد منهم هنا في المسجد الحرام. واعتبر حسام أن الوجود بجوار المسجد الأقصى شرف لكل فلسطينيي 48، وعلاء يشعر عند كل زيارة له للحرمين بأن المسجد الأقصى مقيد وسجين والمسلمون محرومون من زيارته. والحاج قصي قال إننا نشعر بأمانة نقل رسالة الأقصى للمسلمين جميعا وهنا في الحرم نحاول توصيل هذه الرسالة. وأكد بأن الكيان الصهيوني سيمتنع عن أي محاولة للإضرار بالمسجد الأقصى إن هي تأكدت من حرص الدول الإسلامية على حماية المسجد الأقصى. الشيخ مصاروة قال ’كلما تحدثت مع المسلمين في الحرم حول المسجد الأقصى أرى الدمع في أعينهم ويعبرون لي عن أمانيهم بزيارة المسجد الأقصى’ واعتبر أن المسجد الأقصى مغيب حتى أن كثيرا من المسلمين لا يميز بين قبة الصخرة والمسجد الأقصى. لكنه بالنسبة لفلسطينيي 48 فإن المسجد الأقصى جزء من حياتهم لا يستطيعون الابتعاد عنه، والصبر على العنت واجب عليهم. وقال مصاروة يكفينا أن نشعر بأن الله من علينا بالصلاة في المسجد الأقصى رغم كل المعاناة، وأرجو الله أن أرى المسلمين من كل مكان يصلون بالمسجد الأقصى.