Menu
الأطفال الأسرى يعانون من ظروف احتجاز ’قاسية’

الأطفال الأسرى يعانون من ظروف احتجاز ’قاسية’

قــاوم- غزة: كشف رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بوزارة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الاحد، ان الاحتلال يحتجز في سجونه ما يزيد عن 370 طفلاً ما دون الـ18 عاماً، معتبرا ان ظروفهم لا إنسانية وقاسية ويحرمهم من كافة حقوقهم، ويستخدم معهم أبشع الوسائل النفسية والبدنية لانتزاع الاعترافات والضغط عليهم لتجنيدهم للعمل لصالح المخابرات الصهيونية.   وأوضح الأشقر في تقرير صحفي , بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف 20 من الشهر الجاري، ان سلطات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى ما يزيد عن (7500) طفل، 85% منهم طلاب مدارس، يعيش معظمهم في سجن ريمونيم الجديد وذلك بعد إغلاق قسم الأحداث في سجن هشارون، إضافة إلى سجن مجدو والنقب التي تعتبر من أسوء السجون، وتفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات الإنسانية والصحية، ويعيشون في غرف لا تتعدى مساحة الواحدة منها 20 متراً مربعاً، حتى أنّ بعض الأسرى شبّه هذه الغرف بعلب السردين والمقابر.   واعتبر أن الأطفال الأسرى يعاني من ظروف احتجاز ’قاسية’ وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، بالإضافة إلى أن سلطات الاحتلال اتخذت من قضايا الأسرى الأطفال مورداً للدخل من خلال استمرار سياسة فرض الغرامات المالية عليهم من خلال قاعات المحاكم العسكرية الإسرائيلية، وخاصة في محكمتي عوفر وسالم، التي تحولت إلى سوق لابتزاز ونهب الأسرى وذويهم، فلا يكاد يخلو حكم إلا برفقه غرامة مالية قد تصل إلى 10 آلاف شيقل، الأمر الذي أرهق كاهل عائلاتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة أصلا في الأراضي الفلسطينية.   وبين الأشقر أنه نتيجة تلك الظرف القاسية إلى يوضع بها الأطفال، فان معاناتهم لا تقتصر على فترة وجودهم في السجن بل تتعداها لمرحلة ما بعد السجن، وأن الأطفال يخرجون من السجن وهم في حالة نفسية مقلقة تنعكس بشكل خطير على حياتهم.   وأكدت اسرى ان الاحتلال يخضع الأسرى الأطفال إلى محاكم مخصصة للكبار منذ عشرات السنين بشكل يخالف القانون الدولي ويفرض عليهم أحكام قاسية لا تتناسب مع سنهم أو حجم الفعل الذي ينفذونه، والذي غالباً ما يكون إلقاء حجارة على قوات الاحتلال إلا أن الاحتلال أعلن وبشكل مفاجئ قبل 3 اشهر عن تشكيل محاكم خاصة بالأطفال الفلسطينيين لمراعاة ظروفهم وانه بدء العمل بها قبل عدة أيام.   واعتبرت وزارة الاسرى هذا الادعاء مجرد تضليل للرأي العام ومحاولة لتجميل صورة الاحتلال وإقناع العالم أنه دولة ديمقراطية تراعى حقوق الانسان فيما يتعلق بهذا الجانب، مشيرة الى ان المحاكم العسكرية لا تختلف عن سابقاتها شيئاً ولم يجرى الاحتلال عليها اى تعديل أو تغيير أو سن قوانين جديدة لمراعاة ظروف الأطفال الأسرى.   وأفاد التقرير ان الأطفال غالباً ما يعتقلون من الشارع وذلك أثناء تواجدهم في الشارع للعب أو الوقوف مع أترابهم أو أثناء التظاهرات، أو أثناء توجه الأطفال إلى المدارس، أو خروجهم من المدارس وتنتظرهم دوريات الاحتلال على أبواب المدارس لاعتقالهم، كما تعتقل سلطات الاحتلال الأطفال عن الحواجز العسكرية، وتوضع أسماء المطلوبين منهم على قوائم عند نقاط التفتيش أو المعابر الحدودية، ولا يعلم هؤلاء الأطفال أن أسماءهم موجودة على الحواجز، ويتم اعتقالهم بمجرد معرفة اقترابهم من الحاجز، فتعصب أعينهم وتقيد أيديهم انتظاراً للترحيل ومن ثم التحقيق.   وناشدت الوزارة المنظمات الدولية المعنية بالأطفال والصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها، وإلزام الاحتلال بتطبيق المواثيق والاتفاقيات الخاصة بالأطفال لوضع حدّ لمعاناتهم المتفاقمة بشكل يومي.