Menu
تصاعد الاحتجاجات على حضور الإرهابية ليفني ندوة بالمغرب

تصاعد الاحتجاجات على حضور الإرهابية ليفني ندوة بالمغرب

قــاوم-قسم المتابعة: تصاعدت موجات الاحتجاج على زيارة تقوم بها تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما اليميني الصهيوني ووزيرة الخارجية الصهيونية السابقة لمدينة طنجة المغربية للمشاركة في منتدى ميدايز الذي ينظمه معهد يرأسه نجل وزير الخارجية المغربي. وقال خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطني لدعم فلسطين والعراق: إن حشودًا من المواطنين المغاربة سيتجمعون مساء الخميس أمام الفندق الذي يحتضن جلسات المنتدى التي تستمر ثلاثة أيام. وقال السفياني: إنه تم الاتفاق والتنسيق بين العشرات من المنظمات والجمعيات لتكون الوقفة أمام فندق موفنبيك صوتًا عاليا وقويًا يعبر عن رفض الشعب المغربي لكل محاولات التطبيع مع الدولة العبرية والسياسات التي ينتهجها البعض في المغرب تحت شعارات ومبررات واهية لفك العزلة عن رموز الكيان الصهيوني وتخفيف الحصار المفروض عليهم بعد افتضاح جرائمهم التي ارتكبوها في العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي، وكانت المجرمة تسبي ليفني وزيرة لخارجية الكيان الصهيوني وأحد الثلاثي الذي خطط ونفد وأشرف على العدوان ضد الشعب الفلسطيني. مطالبة باعتقال ليفني ومحاكمتها: والسفياني أحد المحامين المغاربة الذين تقدموا للقضاء المغربي بشكوى ضد ليفني يطلبون فيها إصدار أمر باعتقالها ومحاكمتها بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ونقل عن وزارة الخارجية الصهيونية، أنها تتابع الدعوات التي تطلقها قوى مغربية لاعتقال رئيسة حزب كديما ورئيسة المعارضة، تسيبي ليفني خلال زيارتها المرتقبة إلى المغرب للمشاركة في منتدى يُنظم في مدينة طنجة الخميس. وقالت صحيفة ’يديعوت أحرونوت’ نقلاً عن متحدث باسم الخارجية الصهيونية: إن الوزارة على علم بالموضوع وتنظر إليه كجزء من الحملة العالمية ضد المسؤولين الصهاينة .. ’نحن على استعداد لكافة التطورات.. ولكن لا ننوي أن ننصح السيدة ليفني بعدم السفر لتنفيذ برنامجها في المغرب’. ونقلت عنه: إن ’القسم القضائي في الوزارة قام بدراسة إمكانية أن تتقدم تنظيمات مؤيدة للفلسطينيين، بدعوى ضد ليفني وان تطالب باعتقالها’ بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، إلا أنه استبعد أن يكون هناك خطر حقيقي بانتظار رئيس المعارضة في المغرب..’. ولكن سوف تحظى رئيس المعارضة بحماية أمنية مشددة خلال زيارتها إلى المغرب بسبب تصاعد وتيرة التهديدات في مواقع الإنترنت الإسلامية’. وأكد مسؤولون في معهد أماديوس الذي ينظم ملتقى ميدايز توجيه الدعوة لتسيبي ليفني لكن أوساطًا رسمية مغربية لا زالت تقترح إلغاء هذه الدعوة وتطلب من المنظمين تحاشي توتر واضطرابات تعود بنتائج سلبية على البلاد. صهيونيان آخران سيشاركان بالمنتدى: وأوضح المنظمون أن شخصيتين صهيونيتين أخريين ستشاركان في هذا المنتدى هما وزير الخارجية الأسبق شلومو بن عامي ونائب وزير الصناعة أوريت نكد. وزعم الحلو أن ليفني هي زعيمة المعارضة الإسرائيلية, ’وهي تعبر دائمًا عن معارضتها للسياسة التي ينتهجها رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتانياهو’. وفق قوله. التعمية على المشاركين بالمنتدى: وتحاشت حتى مساء الأربعاء البلاغات والبيانات الرسمية التي يصدرها معهد أماديوس الإشارة إلى مشاركة ليفني أو أي مسؤول صهيوني آخر. وقد خلا آخر بلاغ أصدره المعهد حول المشاركين من أي اسم لمسؤول صهيوني ، فيما لوحظ في بيانه الأخير الذي صدر الثلاثاء غياب اسم صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين من لائحة المشاركين واستبداله برفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة الفلسطيني والذي أطلق عليه البلاغ صفة ’الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني’. احتجاجات: وطالب سعد الدين العثماني أحد أبرز قيادات حزب العدالة والتنمية في اجتماع في البرلمان المغربي باعتقال ليفني فور وصولها للمغرب ومحاسبة من أذن بمنحها تأشيرة دخول. ونقل عن العثماني قوله أثناء الجلسة التي حضرها وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري والد رئيس معهد أماديوس: ’’نحن نرفض زيارة ليفني أو أي مسؤول أو ممثل للكيان الصهيوني لبلادنا’’، وأن الحكومة مطالبة بالرفض، ’’خصوصًا بعد مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على تقرير جولدستون الذي يدين الكيان الصهيوني ويتهم مسؤوليه بارتكاب جرائم حرب في غزة، وبعد أن أصبحوا مطالبين للمحاكمة في دول أوربية وفي غيرها’’. وقال: ’’الأصل أن لا تقدم لها (ليفني) تأشيرة دخول إلى بلادنا، وإذا قدمت فنطالب باعتقالها فورًا’’. وقالت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني إنها تساند كل الخطوات المتخذة لاعتقال ليفني ومحامتها بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقالت الجمعية في بيان : إنها تعتبر كل خطوة لمتابعة هؤلاء الصهاينة المجرمين خطوة سليمة، وأكدت أنه إذا كانت الدعوة بالون اختبار فإنها ترى من العار أن يسعى مغاربة لهذا السلوك. وأكدت الجمعية وقوفها الدائم ضد كل محاولات التطبيع بجميع أشكاله وأصنافه. وجدد ناشطون مغاربة موقفهم المبدئي والرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، واعتبروا ’استضافة رموزه الغاصبين بأرض المغرب خيانة لنضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرير واسترجاع الحقوق، ودعوا ’السلطات التراجع عن الترخيص للنشاط المشبوه المستفز للمشاعر الدينية والوطنية للمغاربة’ والذي شكل ذريعة لاستضافة وزيرة خارجية الصهاينة’. واعتبروا ’حرص معهد أماديوس على دعوة رموز من الدولة الصهيونية لحضور المنتدى أمرًا غير مقبول وتحديًا سافرًا لتوجهات المغرب الداعمة للحق الفلسطيني ولقضية القدس المبارك’. كما دعوا ’كافة المناضلين الشرفاء والغيورين بطنجة إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية اليوم الخميس على الساعة السادسة مساء أمام موفنبيك للتنديد بالحضور الصهيوني’، وإلى ’تحريك المتابعة القضائية في حق مجرمي الحرب الصهاينة أمام العدالة’.