Menu

مركز الميزان يستنكر استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال

قــاوم_قسم المتابعة/استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان، استشهاد ثلاثة فلسطينيين من بينهما طفلين، والآخر متأثراً بجراحه، وإصابة (120) مواطناً، برصاص قوات الاحتلال من بينهم (24) طفلاً، و(4) مسعفين، وصحافي، في الجمعة 24 من مسيرة العودة وكسر الحصار.

وأعرب المركز في بيان له عن استنكاره الشديد لاستهداف المدنيين العزل المشاركين في المسيرات السلمية لاسيما الأطفال، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية بالرغم من التزامهم بالحيادية الطبية، والصحافيين بالرغم من وضوح إشاراتهم المميزة.

وجدد مطالبته بضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال، والعمل على تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، والعمل على إنهاء الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره.

كما أدان واستنكر سلوك قوات الاحتلال، وتعمدها بإيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ويواصل قوات الاحتلال استهدافه للمدنيين الفلسطينيين، المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة الرابعة والعشرين على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، إلى جانب استهدافها الطواقم الطبية والصحفيين.

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة الانتهاكات في قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة، وحتى إصدار البيان، (183) شهيداً، من بينهم (133) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (25) طفلاً، و(3) من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين، وسيدة.

كما أصيب (9371)، من بينهم (1729) طفلاً، و(410) سيدة، و(107) مسعفاً، و(86) صحافي، ومن بينهم (5310) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (871) طفلاً، و(112) سيدة.

وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال المتمركزة عند حدود الفصل الشرقية لمحافظات قطاع غزة، أطلقت مساء الجمعة الماضية، الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، واستهدفت الطواقم الطبية والصحافيين.

حيث أصيب عند حوالي الساعة من مساء اليوم نفسه الطفل بلال مصطفى محمد خفاجة (16 عاماً)، من سكان حي الجنينة برفح، بعيار ناري في الصدر أطلقه عليه جنود الاحتلال المتمركزين إلى الشرق من السياج الفاصل شرق محافظة رفح جنوب القطاع، لتعلن المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي عن استشهاده بعد نصف ساعة من وقت إصابته.

وأعلنت المصادر الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم نفسه، عن استشهاد المواطن أمجد فايز أحمد حمدونة (19 عاماً)، من سكان مخيم جباليا، أثناء مشاركته في مسيرات العودة في محافظة شمال غزة.

كما أعلنت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي صباح السبت، عن استشهاد الطفل أحمد مصباح أحمد أبو طيور (16 عاماً)، من سكان رفح متأثراً بإصابته بعيار ناري في الفخذ الأيمن، عند حوالي الساعة 17:50 من مساء الجمعة الماضية، أثناء مشاركته في مسيرة العودة.

وفي استهدافها للصحافيين، أطلقت قوات الاحتلال في المحافظة نفسها النار تجاه مصور شبكة رواد الحقيقة وصفد برس محمود محمد سعيد شظا (24 عاماً)، أثناء عمله في تغطية فعاليات المسيرة، ما أدى إلى إصابته بعيار ناري في الفخذ الأيسر، ووصفت المصادر الطبية جراحه بالمتوسطة.

وتعمدت قوات الاحتلال استهداف أفراد الطواقم الطبية، حيث أصيب المسعف لدى الخدمات الطبية نبيل محمد محمود صقر (38 عاماً)، بعيار ناري في الساق اليسرى، والمسعفين لدى الهلال الأحمر الفلسطيني فادي أسامة عبد الرحيم علي (24 عاماً)، بقنبلة غاز في القدم اليسرى، ومحمد زياد العبد أبو فول (26 عاماً)، بقنبلة غاز في الكتف الأيسر، أثناء عملها في إسعاف ونقل المصابين المشاركين في مسيرات العودة في محافظة شمال غزة، في حين أصيب المسعف لدى الدفاع المدني الفلسطيني أحمد صالح الناقة (30 عاماً)، بشظايا عيار ناري في الفخذ الأيمن أثناء عمله في نقل المصابين شرقي محافظة خان يونس.

وهذا ما تعززه التجربة في فشل النظام القضائي داخل الاحتلال في الوفاء بالواجبات القانونية، بإجراء تحقيقات نزيهة ومهنية تحترم المعايير الدولية.

وتشير التجارب في كل المرات السابقة إلى أن الإعلان عن فتح تحقيق في حالات قتل المدنيين ولاسيما الأطفال، لا تعدو كونها تدبيراً لاحتواء ردود الفعل عندما تسجل الكاميرات أعمال القتل.