Menu

عزلة وانتقاد غير مسبوق..

مسيرات العودة تفضح الكيان الصهيوني دوليًا وتكشف قُبح وجهه

قــاوم_قسم المتابعة/تزداد عزلة الاحتلال، يوما بعد يوم دوليا وعالميا بسبب مسيرات العودة الكبرى، واستخدام الاحتلال للقوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، وارتقاء العشرات من الشهداء، إضافة إلى الآلاف من الجرحى الذين يعانون داخل لمشافي القطاع.

ويواصل جيش الاحتلال المدججين بأعتى الأسلحة الاعتداء على المتظاهرين على طول السلك الحدودي، الأمر الذي لقي إدانة دولية وحملة مقاطعة واسعة من الكثير من الدول الغربية، إلا أن هرولة العديد من الدول العربية تجاه الاحتلال والتطبيع معه، واكتفائها بالشجب والاستنكار أشعل نارا في قلوب الفلسطينيين، واعتبروه تواطؤا مع الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني.

وبالرغم من ذلك، إلا أن مسيرات العودة على الحدود غيرت الكثير، واستطاعت أن تحقق العديد من المكاسب، كما حاصرت الاحتلال سياسيا وانسانيا، خاصة في ظل استخدامها للأسلحة المحرمة دوليا ضد شعب أعزل من السلاح والعتاد، يقاومها بسلميته ومطالبته بحقوقه المشروعة.

مكاسب سياسية

ويعقب الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون على ما حققته مسيرات العودة سياسيا، قائلا:" إن مسيرات العودة حققت مكاسب على عدة مسارات، حيث أحيت القضية الفلسطينية في نفوس الشعب الفلسطيني، وفي نفوس المتعاطفين معها، كما تسببت في تصفية صفقة القرن التي تعد لها أمريكا"، مؤكدا في السياق ذاته أن مسيرات العودة كشفت جرائم الاحتلال ضد الأبرياء في غزة، وسلطت الضوء بشكل واضح وجلي على عنجهية وظلم الاحتلال.

ويضيف المدهون خلال حديثه له: إن المسيرات أظهرت ظلم الحصار الصهيوني لغزة، والمآسي والظروف القاسية التي خلفها الحصار ولا زال يخلفها، إلى جانب أنها أحدثت اشتباكا جماهيريا مع الاحتلال، الأمر الذي أربكه دوليا وعالميا"، موضحا أن مسيرات العودة السلمية طريقة نضالية استطاعت محاصرة الاحتلال.

ويستشهد المدهون بحديث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة بأنها يوم دامي، في الوقت الذي ألغيت فيه مباراة كانت ستعقد بين الارجنتين والاحتلال في التاسع من الشهر الجاري بسبب ضغوط سياسية نتيجة أحداث مسيرات العودة، وهو ما يعد انتصار فلسطيني بحت.

وحول إدراك العالم الغربي مدى كذب الاحتلال والتضليل والخداع الذي يمارسه، يؤكد المحلل السياسي أن منطق الاحتلال بات ضعيف وهش، وأن الوحشية وسياسة القتل التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة بات مسار غضب واستنكار دولي، وباتت الشعوب تكره الكيان الصهيوني وتنظر إليه على أنه كيان ظالم بعد أن كانت تعتقد أنه كيان مظلوم.

تطبيع عربي

وبالرغم من مقاطعة الكثير من الدول الغربية للاحتلال ورفضهم لسياسته الشرسة ضد الفلسطينيين، إلا أن العديد من الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي تهرول ناحية الاحتلال وتعزز سياسة التطبيع معه، ضاربة بعرض الحائط كل ما يحدث في قطاع غزة المحاصر من جرائم ومجازر صهيونية يندى لها الجبين.

وفي تعليقه على ذلك، يرى المدهون أن العرب يريدون تثبيت حكمهم من خلال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وخوفا من أمريكا وارضاء لها باعتبارها الحامية للاحتلال، ولكن عندما يتغير المزاج الأمريكي ولا يدعم الاحتلال، وقتها لن تجد الدول العربية التي تساند الاحتلال من يدعمها أو يثبت حكمها.

وبالرغم من محاولات أمريكا مساندة الاحتلال الصهيوني وتأييده حتى في جرائمه ضد الفلسطينيين الأبرياء في غزة، وتحاول قدر الإمكان استخدام الفيتو ضد أي قرار يجرم الاحتلال.

وفي وقت سابق، لم تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من الحصول سوى على صوتها فقط في مجلس الأمن الدولي، وذلك لصالح مشروع قرار يدين إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية على مناطق غلاف غزة.

وصوتت الولايات المتحدة منفردة لصالح مشروع القرار، الذي يدين إطلاق الصواريخ على التجمعات الاستيطانية المحاذية للحدود الشرقية للقطاع، فيما عارض القرار ثلاثة من أعضاء مجلس الأمن الدولي.

واستكمالا لحملة المقاطعة الدولية للكيان الصهيوني وتأكيد على عزلته، ألغت الأرجنتين مباراة ودية مع الاحتلال كان من المقرر عقدها في القدس المحتلة بعد أيام وذلك بسبب ضغوط سياسية.

وفي تصريح له، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لرئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، خلال لقاء جمعهما معا: "إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس "جريمة موت وليس احتفالا"، وهو ما يؤكد رفض العديد من الدول لقرار نقل السفارة للقدس.