Menu

هكذا اعترف الإحتلال بانتصار المقاومة الفلسطينية

قــاوم_قسم المتابعة/وقف عدد من الجنرالات الصهاينة عند أحداث غزة الأخيرة، والمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال، بجانب استمرار مسيرات العودة للجمعة الثامنة على التوالي.

فقد ذكر الجنرال غرشون هكوهين في مقاله أن "المعركة في غزة تمثل تحديا دعائيا أمام الكيان الصهيوني، وفي الوقت الذي يتولى فيه رئيس هيئة الأركان وقائد المنطقة الجنوبية إدارة المواجهة من الناحية الميدانية العملياتية، فإن هناك مواجهة من نوع آخر ذات أبعاد قضائية ودبلوماسية وإعلامية، تقع جميعها في الساحة الدولية، وبدأت منذ انطلاق المسيرات الفلسطينية أواخر آذار/مارس الماضي، ويمكن القول بكثير من الثقة أن المقاومة الفلسطينية تحقق فيها إنجازات استراتيجية".

وأضاف هكوهين، الباحث بمركز بيغن-السادات للدراسات الإستراتيجية، أن هذا "التفوق الذي حققته المقاومة تجلى في الإدانات الدولية للكيان الصهيوني باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين الفلسطينيين، مما اضطرها للقيام بحملات إعلامية توضيحية مكثفة، في ظل أن العالم ينظر لهذه المظاهرات على أنها ذات بعد مدني سلمي غير مسلح".

وختم بالقول أن "الفلسطينيين يديرون هذه المسيرات عبر تجييش الرأي العام الدولي لصالحهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما يثير أمام الكيان الصهيوني جملة من التحديات والإشكاليات على الأصعدة: الفلسطينية، الإسلامية، الصهيونية، الدولية".

صحيفة صهيونية أجرت سلسلة مقابلات وحوارات مع بعض الجنرالات الصهاينة، تنبؤوا خلالها بتطورات الأحداث في غزة في ظل استمرار المسيرات الفلسطينية.

ما يسمي بقائد المنطقة الجنوبية الأسبق في الجيش الصهيوني الجنرال دورون ألموغ قال، إن "الكيان الصهيوني مطالب باستغلال الظروف التي نشأت عقب اندلاع هذه المسيرات للتوصل إلى اتفاق مع الأطراف ذات الصلة في غزة، لأن المستوى السياسي في تل الربيع لديه نقطة بداية جيدة، يمكن البناء عليها".

وأضاف أن "الإنجاز السياسي الأبرز الذي حققته المقاومة عقب هذه المسيرات جاء من الموقف التركي الذي وقف بجانبها، رغم أن الثمن الذي دفعته المقاومة من الحرب الأخيرة في غزة الجرف الصامد 2014 يجعلها تفضل المسيرات الجماهيرية بصورة مؤقتة على المواجهة المسلحة، مع أن هناك أحداثا كفيلة بدحرجة الأمور مع الفلسطينيين إلى مواجهة أوسع".

وتوقع ألموغ أن "تقوم خلية بإطلاق صواريخ من غزة، أو تقع عملية في الضفة ، وربما أحداث في لبنان وسوريا تعمل على تدهور الوضع الأمني، لكن الظروف التي نجمت عنها مسيرات العودة الفلسطينية قد تمنح ما تسمي بالحكومة الصهيونية كلمة مفتاحية للتوصل مع المقاومة لتفاهمات تعمل على تغيير الوضع في غزة، وتأخذ هذه التفاهمات مدة بين خمس وعشر سنوات، عبر وساطة مصر أو السلطة الفلسطينية أو الولايات المتحدة".

الجنرال الصهيوني آيال آيزنبرغ قائد فرقة غزة الأسبق قال إنه "لا يشعر بالفخر تجاه ما يحصل على حدود غزة، من نتائج صعبة، لكننا مطالبون بالحفاظ على سيادتنا، وعدم السماح للفلسطينيين باختراقها من خلال اختراق السياج الفاصل، ولكن في حال كانت هناك مفاضلة بين دم ودم، فإن أمن الكيان الصهيوني أكثر أهمية".

وأضاف أن "السبب القائم للتوتر المتواصل في غزة مرده إلى عدم أخذ زمام المبادرة من الجانب الصهيوني، والتوصل إلى حل للمشاكل العالقة هناك في القطاع".

الصهيوني يورام كوهين الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الشاباك قال إن "المقاومة حققت إنجازات إعلامية ودعائية على مستوى الرأي العام الدولي، لكنها دفعت لذلك ثمنا باهظا، مقابل أن هناك عدم وضوح في السياسة الصهيونية تجاه الوضع القائم في غزة، في ظل صعوبة الظروف هناك".

وأضاف أننا "كصهاينة نحيا ظروفا لم تتوفر لنا من قبل ، فقد استمر وقف إطلاق النار لأربع سنوات دون إصابة أي صهيوني، صحيح أن قادة المقاومة في غزة لديهم قدر كبير من القسوة، لكنهم في الوقت ذاته واقعيون، مما قد يشجع فرضية الدخول معهم في عملية لإطلاق سراح الجنود الأسرى الصهاينة لدى المقاومة مقابل تحسين ظروف الحياة في غزة".

وختم بالقول أن "مشكلة الفلسطينيين أنهم يطلبون مطالب بسقف أعلى كالمطار الجوي والميناء البحري، لكن الكيان الصهيوني لا يستطيع أن يوافق على هذه المطالب، رغم أنها لا تريد العودة إلى غزة، واحتلالها من جديد".