Menu

لماذا اعترف الكابنيت بفشله في حرب 2014 ؟

قاوم _ عين على العدو /

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، النقاب عن مزيد من تفاصيل لما دار في بعض جلسات المجلس الوزاري الصهيوني المصغر (الكابينت)، إبان العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014، وذلك بعد ازدياد الجدل الدائر حول طريقة تعاطي الحكومة وجيش الاحتلال الصهيوني  مع تحدي الأنفاق في غزة.

وبينت البروتوكولات التي كشفتها الصحيفة عبر تسريبات من أعضاء في "الكابينت" عن عمق الفشل الصهيوني في مواجهة الأنفاق.

واعترف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو خلال جلسة "الكابينت" بعدم وجود حل للأنفاق.

وجاء في بروتوكولات إحدى الجلسات قبيل الحرب وفي الأول من تموز من العام 2014 ما نصه: نفتالي بينيت "وزير التعليم": أريد خطة بخصوص فتحات الأنفاق، يجيبه نتنياهو "مشكلة الأنفاق جديدة ولا حل لدينا، بيني غانتس "قائد الجيش" في حينه: "لا أرى ضرورة في العمل بغزة".

المختص في الشأن العسكري اللواء المتقاعد واصف عريقات أوضح أن سلاح الأنفاق الذي تستخدمه المقاومة في قطاع غزة سلاح فعال ومجدي بالنسبة لها، ومقلق جداً بالنسبة للصهاينة عامة والجيش بصفة خاصة، الذين لم يجدوا له حلاً، رغم استخدامه كل وسائل الاستخبارات والتكنولوجيا العسكرية، وفق ما جاء في التسريبات، وما أكدتها الأحداث الميدانية في حرب صيف 2014.

ويرى الخبير العسكري  أن التسريبات دليل تفسخ في التحالف الحكومي الصهيوني ، ويراد من ورائها كسب مواقف سياسية أمام الجبهة الداخلية التي تعاني من أزمات عدة.

ويرى "عريقات" أن الاحتلال أخذ حذره من سلاح الأنفاق، ويتضح ذلك من خلال المناورات والتدريبات "الصهيونية " التي أجريت بعد الحرب الأخيرة، غير أن المقاومة قادرة على استخدام ذلك السلاح في أي حرب، الأمر الذي سيدفع "دولة الاحتلال " إلى التفكير ألف مرة قبل الدخول في حماقة أو حرب جديدة مع قطاع غزة.

ويشير إلى أن المقاومة تستخدم سلاح الأنفاق لتوفيره ميزات قتالية كبيرة، منها أنه يحجب قدرة الطيران على رصد عناصر وسلاح المقاومة، ويسهل تحركات عناصر المقاومة بـحرية نحو أهدافهم، ويسهل الاتصالات بينهم، كما ويمكن من خلاله تمويه سلاح المدفعية والصاروخية.

ولفت إلى أن الانفاق مكَّنت المقاومة من تنفيذ عمليات إنزال خلف خطوط العدو، وشكلت تهديد استراتيجي شلَّ أمن دولة الاحتلال ، وفشلت الأخيرة بالتعامل معه بكافة ما تملكه من معلومات استخباراتية وتكنولوجية.

وكانت صحيفة عبرية نشرت قبل أيام ما وصفته بروتوكولات" لجلسات الكابينت قبل وخلال الحرب، يتضح منها عمق الخلاف بين أعضائه، وذلك مع اقتراب موعد تسليم تقرير مراقب الكيان الصهيوني حول إخفاقات الحرب على غزة 2014.