Menu

الاحتلال يعجز عن الوصول "لأبو عاصي" ويلاحقه منذ أربعة أسابيع

قــاوم_قسم المتابعة/قال يوآف زيتون، المراسل العسكري الصهيوني إن ما تسمى بأجهزة الأمن الإحتلال تواصل البحث عن منفذ عملية الطعن بمستوطنة أريئيل بالضفة المحتلة، التي أسفرت عن مقتل مستوطن، ومضى على اختفائه أربعة أسابيع.

وأضاف أن عبد الحكيم عاصي ما زال بعيدا عن إلقاء القبض عليه من قبل المخابرات الصهيونية والجيش، في حين تتراوح التقديرات بين كونه مختفيا في إحدى المغارات، وربما وضع حدا لحياته من خلال الانتحار، مع العلم أن أحد مسارات التحقيق والبحث الأمني تتجه نحو إمكانية استعانته بأحد الفلسطينيين؛ ما قد يؤدي للكشف عن مكانه.

وأكد أن لغز اختفاء "أبو عاصي"، ابن الـ19 عاما، يزداد تعقيدا يوما بعد يوم، بعد أن قتل أوائل الشهر الجاري الحاخام إيتمار بن غال، وها هو الأسبوع الرابع يدخل ضمن عملية الملاحقة والمطاردة التي ينفذها الجيش الصهيوني وأجهزة الأمن.

وأشار إلى أن تقديرات جهاز الأمن العام (الشاباك) تؤكد فرضية أن "أبو عاصي"، الذي يمتلك بطاقة هوية صهيونية لأن أمه من مدينة حيفا، ما زال مختفيا في الضفة ، ولم يعد إلى الاحتلال.

ورغم أن الكاميرات المنتشرة في الطرق العامة صورته بصورة جيدة لدى تنفيذه عملية الطعن، كما أن الضابط الذي حاول دعسه عند محاولته الهروب من ساحة العملية استطاع تشخيصه جيدا، لكنه تمكن من النجاة بنفسه، والهروب من المكان، وما زال بعيدا عن إلقاء القبض عليه.

زيتون أشار إلى أن عملية الملاحقة خلف "أبو عاصي" تتركز في المسارات الأمنية والاستخبارية بقيادة جهاز الأمن العام (الشاباك)، لكن نموذج عمليته التي تقع تحت تصنيف "الذئب المنفرد" يصعب من عمل أجهزة الأمن، لأنه بعكس الخلايا المسلحة المنظمة، يتنقل من مكان لآخر دون أن يستعين بمساعدين قد أعدهم بصورة مسبقة، إنما يلجأ إليهم في لحظة واحدة، ثم يختفي.

وختم بالقول: الخشية لدى أجهزة أمن الإحتلال أن يحاول "أبو عاصي" خلال مرحلة تخفيه من تنفيذ عملية جديدة ضد الصهاينة، لكن التقدير السائد أنه قد يقع في أحد أخطائه، ما سيوقعه في قبضة قوات الاحتلال؛ لأن الترجيح أنه ما زال حيا، وسيضطر في النهاية للاستعانة بأحد ما.