Menu

الاحتلال الصهيوني يؤسس لتوسع استيطاني جديد في قلب الخليل

قــاوم_قسم المتابعة/كشف منسّق تجمع شباب ضدّ الاستيطان عيسى عمرو، عن وضع الاحتلال كرفانا جديدا في ساحة الحسبة القديمة، في المنطقة المغلقة وسط مدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية المحتلة.

وعدّ عمرو في حديث له الأمر بمثابة محاولة وضع موطئ قدم للمستوطنين في المنطقة التي يحاول الاحتلال منذ زمن الاستيلاء عليها وإحلال مستوطنين فيها.

وأوضح أن إخلاء المنطقة من سكّانها وأصحاب المتاجر والمحال كان بأمر عسكري في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، واستفحال الإغلاق بعد اندلاع انتفاضة الأقصى.

وأفاد عمرو، بأن الكرفان وضع في منطقة كانت تسمّى سوق الجمال، المجاورة لمبنى الأوقاف القديمة، وهي مكان استهداف قديم جديد للمستوطنين.

وقال، إنّ وضع الكرفان بهذه المنطقة هو الأوّل من نوعه الذي ينفّذه الاحتلال لصالح المستوطنين، ويشير إلى نوايا حقيقية للتوسع الاستيطاني في الخليل، مشيراً إلى تواجد قوات من جيش الاحتلال للحراسة وتوفير الدعم.

وفي توضيحه لدور جيش الاحتلال في المكان، لفت منسق تجمع شباب ضدّ الاستيطان إلى أنّ جيش الاحتلال حوّل المنطقة إلى "عسكرية مغلقة، بذرائع شتّى منذ المجزرة، وحقّق بذلك عزلا تامّا للمكان عن محيطه العربي الفلسطيني، ونجح بإبعاد الفلسطينيين عن المنطقة عبر الإغلاقات والحواجز والانتشار العسكري".

وذكر عمرو أن جيش الاحتلال يريد في هذه المرحلة تسليم المكان الذي يعتبر وسط المدينة التاريخي إلى المستوطنين لمواصلة عمليات التوسّع والانتشار في قلب المدينة.

وبين أن الإجراء الصهيوني يأتي في وقت يطلق فيه الفلسطينيون ومن يتضامن معهم من النّشطاء حول العالم حملة لفتح شارع الشهداء، في الذكرى الرابعة والعشرين لمجزرة المسجد الإبراهيمي، معتبرا الأمر بمثابة ردّ من جانب جيش الاحتلال والمستوطنين على الأنشطة الفلسطينية المطالبة برفع الإغلاق وإزالة الاستيطان من قلب الخليل.

ومجزرة الحرم، هي عملية قتل جماعي ارتكبها مستوطن عام 1994 داخل الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، واستشهد فيها 29 مصليا وجرح 15، واستغل الاحتلال الحادث لتقسيم الحرم بين المسلمين واليهود، وممارسة سياسات التهويد والاستيطان بمدينة الخليل ومحيطها.

ودلّل عمرو على نوعية الاستهداف الذي تعيشه المنطقة، من خلال تفجير المستوطنين في ذروة انتفاضة الأقصى المحال التجارية المحيطة بالمكان ونهبها، ما يعني أنّ المستوطنين يحاولون بقوّة الجيش الذي يحرس المكان استخدامها لأعمال استيطانية، لافتاً إلى أن الأحياء والشوارع المجاورة تجري فيها عمليات استيلاء من جانب المستوطنين على المنازل والمحال التجارية الفلسطينية، وتجري قوّات الاحتلال عمليات بناء في المحيط لجلب مزيد من المستوطنين للسّكن في الخليل.ذ