Menu

الاحتلال يحاول ملاحقة نشطاء مواقع التواصل بالاستعانة بالتكنولوجيا

قــاوم-قسم المتابعة/كشف الإعلام العبري أن الاحتلال الصهيوني لجأ مؤخرا للاستعانة بخدمات تطبيقات متطورة على شبكة الإنترنت لملاحقة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيين وغير الفلسطينيين.

وأوضح الموقع أن هذه التقنية الحديثة تقوم برصد ما يكتبه النشطاء عبر صفحاتهم وحساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم تنتقل تلك التعليقات لمرحلة التشخيص والتصنيف، لرصد ما تسمى التعليقات "المعادية للسامية".

والمنظومة الجديدة تمكنت من تطويرها وزارتا شؤون الشتات والجيش في ما تسمي بحكومة الاحتلال، بالتعاون بين إدارة الأبحاث وتطوير الوسائل القتالية التكنولوجية، في وزارة جيش الاحتلال، ويطلق عليها (ACMS (Anti-semitism Cyber Monitoring System.

وبحسب الموقع، فإن لدى هذه المنظومة القدرة على تشخيص أي منشور معاد للكيان الصهيوني وفي أي وقت تم نشره، ومن يقف خلفه، وعدد المنشورات الموجودة بهذه اللحظات على مواقع التواصل، وأماكن تركزها حول العالم.

ونقل الموقع عن ما يسمي بوزير الشتات والتعليم "نفتالي بينيت" قوله إن هذه المنظومة توصل رسالة لنشطاء منصات التواصل بأنهم اليوم باتوا مكشوفين للكيان الصهيوني، وسيتم ملاحقة أي كتابة أو منشور يدعو للكراهية، وسيتحمل صاحبه كامل المسؤولية عنه، زاعما أنه آن الأوان لكشف كل من يسيء للكيان عبر هذا العالم الافتراضي، ومعالجته من قبل الجهات المكلفة بتطبيق القانون.

وأوضح أن هذه المنظومة تعتمد في مراقبتها للمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي على معايير التحالف الدولي للمحافظة على ذكرى المحرقة IHRA، التي تم إقرارها من قبل ما تسمي بحكومة الاحتلال، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وألمانيا، وأستراليا، وبلغاريا، ورومانيا.

في المرحلة الأولى سيتم رصد شبكتي التواصل فيسبوك وتويتر بأربع لغات: الإنجليزية، والعربية، والفرنسية، والألمانية، ثم سيتم توسيع رقعة العمل، أفقيا ورأسيا، بجانب وجود طاقم تحليلي لكل ما ينشر من منشورات، وإيصال المراد المفهوم منها للجهات المعتمدة في الكيان الصهيوني وحول العالم.

وبين الإعلام العبري أنه وخلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي كان هناك 409 ألف منشور معاد كتبها 30 ألف ناشط حول العالم، وهناك عشرة آلاف منشور يوميا في المتوسط تحمل مضامين معادية، ومن أخطر مدن العالم التي تبث هذه الدعاية المعادية سانتياعو في تشيلي، دينفرو في أوكرانيا، وبوخارست في رومانيا، وباريس في فرنسا ولندن في بريطانيا، حتى إنه في اليوم الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ارتفع المحتوى المعادي لها بتسعة أضعاف عن الأيام العادية.