Menu
الشيخ كمال الخطيب:الحصار المفروض على الأقصى المبارك لم ينتهِ

الشيخ كمال الخطيب:الحصار المفروض على الأقصى المبارك لم ينتهِ

قــاوم- قسم المتابعة: أكد الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48، أن التسارع في وتيرة الإعلان عن اقتحامات واجتياحات للمسجد الأقصى، وخاصة في مواسم الأعياد ، والمناسبات الدينية اليهودية، يشير إلى ارتفاع منسوب حالة التشدد في المجتمع الصهيونية، وإلى وجود إشارات عندهم لمرحلة قرب نزول ما يسمونه المخلص، والذين يعتقدون أنه لن ينزل لخلاصهم إلا بعد أن يبنى الهيكل المزعوم، لذلك هذا التسارع في إعلان الاجتياحات، والاقتحامات يؤشر بشكل واضح إلى حدة المرحلة القادمة.  وأضاف الشيخ خطيب، في تصريحات نشرتها وكالة ’قدس برس’ أن الاقتحامات الأخيرة للمسجد الأقصى ’تشكل نقلة نوعية في الاجتياحات، إذ أن دخول اليهود في الماضي، كان يهدف إلى الرغبة في إثبات السيادة الصهيونية على المسجد الأقصى، أما الآن فالأمر اختلف، إلى درجة أن القضية انتقلت من طور السيادة إلى طور العبادة، أي أنهم الآن باتوا يمارسون طقوساً دينية في المسجد الأقصى، وكأنها محاوله لتهيئة الرأي العام الإسلامي، بالقبول بإمكانية أن يكون المسجد الأقصى، هيكلاً أو كنيساً أو معبداً، إما من خلال المشاركة والمقاسمة فيه بننا وبين اليهود، أو من خلال هدمه وبناء الهيكل الثالث على أنقاضه، فهذا هو الجديد والمثير، أي التحول من إثبات السيادة إلى القيام بالعبادة في ساحات المسجد الأقصى. بتوجيه المؤسسة الصهيونية وحذر الشيخ خطيب من الوقوع في ’الفخ الصهيوني’، من خلال محاولة إظهار ما تقوم به الجماعات اليهودية، وكأنه عمل فردي، ليس له صلة بالحكومة الصهيونية.  وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية: ’إيانا أن نقع في هذا الفخ، فهذه الجماعات اليهودية تنتمي إلى أحزاب موجودة في الكنيست الصهيوني، وبالتالي فهذه الجماعات ليست مقطوعة، وليست منفصلة عن واقع المجتمع الصهيوني، وبالتالي نحن يجب أن لا نقع في فخ ما يردد من أن هذه الجماعات هامشية في المجتمع الصهيوني، فهي ليست هامشية، هذا من جهة ’.  وتابع ’ومن جهة ثانية هذه الجماعات عندما تدخل إلى المسجد الأقصى، هي تدخل بحماية وحراسة المئات والآلاف من أفراد الشرطة الإسرائيلية، وإلا فلو أن الحكومة الإسرائيلية لا توافق على هذه الاجتياحات، لكانت تغلق أمامهم الأبواب، وبالتالي ينتهي الأمر، ولا تسمح بخلق هذه الأجواء والاحتقان الذي يمكن أن يشعل المنطقة كلها، إذا هناك تبادل وتناغم الآن بين الموقف السياسي ، والموقف الديني الصهيوني، بما يخص المسجد الأقصى’. إجماع صهيوني وحول دور وسائل الإعلام الصهيونية؛ قال الشيخ خطيب: ’إن من يقرأ الصحف الصهيونية ويتابع الإعلام ، يكتشف شيئاً واحداً ووحيداً، وهي وجود حالة تماثل تامة وانسجام تام وتوافق تام بين كل مركبات المؤسسة السياسية وحتى الأمنية، وحتى أيضا القضائية، التي تقوم بإصدار أوامر النفي والإقصاء عن المسجد الأقصى تلبية لرغبات الشرطة، وكذلك وسائل الإعلام الصهيونية، فكلهم يلتقون على هدف واحد وهو دفع مشروع تهويد المسجد الأقصى.  وأكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 أن الحصار المفروض على المسجد الأقصى، لم ينتهي، وأن الحصار فقط ينتهي عندما يزول الاحتلال.  وأضاف: ’إذا كان مفهوم الحصار بتمثل بالسماح للمسلمين بالدخول والصلاة في المسجد الأقصى، فهذا يحصل، لكن الحصار لا يقتصر على عدم السماح للمسلمين بالصلاة، فشرطة الاحتلال تقف على أبواب المسجد الأقصى، وتدقق في هويات المصلين، وتسمج بدخول من تشاء، ولا تسمح للبعض الآخر، وتقوم بإدخال المستوطنين إلى باحات المسجد’. ردود فعل باهتة وانتقد الشيخ خطيب ردود الفعل في العام العربي والإسلامي تجاه الاقتحامات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هذه الردود ’لم ترتقي إلى درجة التأثير على ما يحصل في المسجد الأقصى، لأن حجم الجريمة الإسرائيلية كانت أكبر بكثير من حجم ردود الفعل التي يجب أن تكون أكبر وأعظم مما شاهدنا ورأينا، خلال الاقتحامات السابقة’.  كما أعرب عن أسفه أيضاً ’لردود الفعل المحدودة’ من جانب الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وقال: ’إن ما حصل في الضفة الغربية خلال الاقتحامات الأخيرة، لم يرتقي أبدا إلى حد أن ينتصر أهلنا في الضفة لمسجدهم الأقصى، وأنا لا أعزو هذا لتخاذل لا سمح الله أو تخلف في حبهم للأقصى، ولكن يبدو أن الظروف الأمنية والسياسية التي يعيشونها، والتوجه العام لسلطة رام الله هو الذي يحول بينهم وبين أن يهبوا لنصرة مسجدهم الأقصى’.  وأضاف ’نعرف ونسمع عن دوريات الشرطة وقوت الأمن التي ترابط حول المساجد في الضفة الغربية، لكي تحول دون أن يقف أهلنا في الضفة منتصرين، ومؤازرين لإخوانهم في القدس الشريف، دفاعا عن المسجد الأقصى لذلك نحن بين يدي مشهد فلسطيني غاية في التعاسة، أن يتم المساس وانتهاك حرمة الأقصى، بينما نحن في مدن وقرى الضفة ،لا نرى أي ردود فعل’. استهداف الحركة الإسلامية وقال خطيب: ’إن الاعتداء على الحركة الإسلامية وتوجيه الاتهامات إليها، بسبب موقفها من المسجد الأقصى، هذه نسمعها دائماً، وهذه تهمة لا ننكرها نحن، ونعترف بها، نعترف أننا سنظل إن شاء الله، مدافعين عن المسجد الأقصى، وليس في هذه التهمة ما يعيبنا أو أن نتنكر لها أو لا نقر بها’.  وأضاف ’على المؤسسة الصهيونية أن تدرك أن المسجد الأقصى ليس ملكاً للحركة الإسلامية ولا للفلسطينيين ولا للعرب؛ وإنما ملك للأمة كلها، وبالتالي إذا أرادت هي أن تبحث عن الخاصرة الضعيفة، حتى توجه إليها الاتهام، فهنا الحركة الإسلامية، فهذا شرف لنا، أن نؤذى لأننا ندافع عن مسجدنا الأقصى، ولكن على المؤسسة الصهيونية أن تدرك تماماً أن الحركة الإسلامية ليست مجموعة أفراد أو تجمعات أو بضعة مئات أو بضعة آلاف من الأفراد حتى تستطيع أن تخرجها خارج القانون’.