Menu
كتب عبد الستار قاسم,, تحية إلى علي حمدان

كتب عبد الستار قاسم,, تحية إلى علي حمدان

تحية إلى علي حمدان بقلم: د.عبد الستارقاسم سمعت على شاشات التلفاز يا علي حسن حمدان بعض الفلسطينيين يعترضون على أسلوبك في مواجهة السافل بلير (وأنا لا أتردد بوصفه بالسافل) قائلين إنه غير حضاري، أو يعكس صورة غير جيدة عن شعب فلسطين. ربما لا يريد هؤلاء المتفذلكون المنافقون أن يتذكروا دماء أطفال فلسطين التي سفكها بلير وسلف بلير من حكام بريطانيا، ويريدون أن يبيعوا أنفسهم وشرفهم علّ وعسى أن يعطف عليهم هذا المجرم ببعض الكلام المعسول. هذا سفك دماء العرب، ومهما شتمته فلن تُشبعه. يا علي: ما قمت به هو ما يجب أن يقوم به كل فلسطيني تجري في عروقه دماء فلسطينية وعربية وإسلامية. أنت على حق. هذا المجرم وغيره من المجرمين لم يترددوا في قهر شعب فلسطين وقتل أبنائه وتشريدهم وملاحقتهم في كل بقاع الأرض، فهل نتردد نحن في إسماعه ما يجب أن يسمع؟ كلامك صحيح: بلير إرهابي ومجرم وهمجي ومتوحش، وهو لا يأتي إلى هذه الديار إلا ليتلذذ على ما سببه هو وأجداده من آلام لشعب فلسطين وكل الأمة العربية والإسلامية. تصور أن بلير وأشكاله من أهل أوروبا وأمريكا يصفون مجاهدينا ومناضلينا يوميا بالإرهاب، أما أنت فمحرم عليك أن تصفه بالإرهابي وهو من جهابذة الإرهاب! الأمم يا علي تستهتر بنا لأننا لا نحترم دماءنا ولا تراثنا ولا حقوقنا فنحتضن أعداءنا، وندوس على دماء شهدائنا وننسى آهات أيتامنا ومواجع الأرامل من نسائنا. نحن لسنا أوفياء لقضيتنا وحقوقنا، ولو كانت في عروقنا ذرة من كرامة لما سمحنا لهذا الوغد أن يطأ أرضنا، وللاحقناه في الجو والبر هو وأمثاله من البريطانيين، ولنبشنا قبور أجداده الذين لم يتوانوا لحظة واحدة في سوق شعب فلسطين إلى الهاوية. لا تكترث بالتعليقات الواهية، أنت قمت بالواجب عنا ووفق قدراتك، فجزاك الله عنا كل خير، وأدعو الله أن تتطور قدراتك إلى درجة تمنع فيها بلير ومن على شاكلته من دخول أوطاننا. واعلم أن الحرية لها ثمن، ولن يضيرنا أذى المتخاذلين.