Menu
الشيخ رائد صلاح

الاحتلال يعتقل الشيخ رائد صلاح بمدينة أم الفحم

قــاوم_قسم المتابعة/اعتقلت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل عام 1948.

وقال منسق ومرافق الشيخ صلاح توفيق محمد إن قوات غفيرة من جيش الاحتلال والخاصة اقتحمت الساعة الـ3 إلا ربع فجر اليوم منزل الشيخ صلاح بمدينة أم الفحم، وأجرت عملية تفتيش واسعة فيه، وصادرت جهازين حاسوب، ثم اعتقلته.

وأضاف أن قوات الاحتلال اقتادت الشيخ صلاح إلى مركز جيش الاحتلال "443" للتحقيق، موضحًا أن عناصر الاحتلال ادّعت خلال عملية الاعتقال أنها جاءت بتهمة "التحريض على العنف والإرهاب، والانتماء إلى تنظيم محظور"، وهي الحركة الإسلامية.

وأفاد محمد أن عملية اعتقال الشيخ صلاح جاءت نتاج حملة تحريض كبيرة ومختلفة عن الحملات السابقة ضده، كون من قادها هم من كبار الساسة والوزراء في حكومة الصهيونية.

وأشار إلى أنه سبق وأن توعد وزير الجيش الصهيوني أفيغدور ليبرمان بتحويل الشيخ صلاح إلى الاعتقال الإداري، وتزامن ذلك مع وعود وزير البنى التحتية ووزير المخابرات بإبعاد صلاح إلى لبنان أو غزة، بالإضافة إلى تحريض وزير المواصلات والإسكان.

وقال محمد "كل هذه الحملة الكبيرة التي تزامنت مع أحداث الأقصى والهبة الشعبية في القدس، أتت بنتاجها اليوم باعتقال الشيخ صلاح، ووفق ما وردنا فإنه سيتم وبعد انتهاء التحقيق معه تحويله إلى محكمة الاحتلال لتمديد اعتقاله".

وشدد منسق صلاح على أن الشيخ رفض ولا يزال يرفض منذ لحظة اعتقاله التعاطي مع المحققين، إلا بوجود محامي له، مؤكدًا أن اعتقاله سياسي بحت.

من جانبها، قالت زوجة صلاح أم عمر في تصريحات إعلامية: "إن نحو 20 عنصراً من جيش الاحتلال اقتحموا منزلهم فجر اليوم، وأبلغوا الشيخ رائد بتجهيز حقيبته لأنه قيد الاعتقال، وقاموا بتفتيش المنزل، ومكتب الشيخ الذي يقع بالطابق الأول، وصادروا حاسوبين".

وحمّلت الاحتلال المسؤولية عن أي عارض يقع على الشيخ.

وأكدت أم عمر "أن اعتقال الشيخ لن يثنيه ولا أهله عن التمسك بالثوابت والمبادئ في مواجهة مخططات المؤسسة الصهيونية ضد شعبنا والمسجد الأقصى المبارك وسائر القضايا".

وسبق أن تعرض الشيخ صلاح في أعقاب الأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى منذ تاريخ 14/7/2017 لحملة تحريض ممنهجة قادها مسؤولون في الحكومة الصهيونية وهدد الوزير "يسرائيل كاتس" باعتقال صلاح وطرده خارج البلاد.

يذكر أن وزير الداخلية وقّع على أمر بمنع الشيخ صلاح من السفر لمدة شهر، قبيل موعد الافراج عنه في تاريخ 17/1/2017، بعد انقضاء محكوميته بالسجن 9 أشهر في الملف المعروف إعلاميًا بـ خطبة واد الجوز".

والشيخ صلاح ويلقب بشيخ الأقصى هو رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في الداخل المحتل منذ عام 1996، وتعرض لعدة محاولات اغتيال إضافة إلى الاعتقالات المتتالية بحقه.