Menu
فصائل وقوى فلسطينية تطالب آسري شاليط بالتمسُّك بشروطها وأسْر المزيد

فصائل وقوى فلسطينية تطالب آسري شاليط بالتمسُّك بشروطها وأسْر المزيد

قــاوم غزة: أكدت فصائل وقوى وطنية وإسلامية أن أسْر جنود الاحتلال هو الخيار الوحيد لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مطالبة فصائل المقاومة الآسرة للجندي الصهيوني غلعاد شاليط بالتمسُّك بشروطها وأسْر المزيد من الجنود الصهاينة في غزة والضفة الغربية. ودعت الفصائل -خلال حملة تضامنٍ نظمتها ’لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية’؛ تضامنًا مع الأمين العام لـ’الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين’ النائب الأسير أحمد سعدات اليوم الخميس (22-10) أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة- إلى التمسُّك بالثوابت الوطنية التي اعتقل من أجلها سعدات ورفاقه. وجدَّدت القوى تحميلها سلطة رام الله مسؤولية اعتقال سعدات من سجن أريحا عام 2006، مشددة على أن خطيئة تأجيل ’تقرير غولدستون’ هي تكرارٌ للمؤامرة التي نفِّذت بحق سعدات ورفاقه. الطريق الوحيد وقال القيادي في ’الجهاد الإسلامي ’خالد البطش: ’إن خيار المقاومة وأسْر الجنود هو الطريق الوحيد إلى إطلاق سراح الأسرى والقادة أمثال سعدات’، داعيًا الأجنحة العسكرية المقاومة إلى استئناف أسْر جنود الاحتلال والمغتصبين لإطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين. وأضاف البطش أن ’سعدات في عزله الانفرادي يدفع ثمن مواقفه الوطنية حينما نفَّذ هو ورفاقه حكم الإعدام بحق وزير السياحة الصهيوني السابق ’رحبعام زئيفي’. ودعا البطش إلى تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة ممارسات الاحتلال، مشيدًا بالوحدة الجماهيرية في التضامن مع النائب سعدات وكافة الأسرى داخل السجون الصهيونية. مؤامرة أمريكية صهيونية من جهته قال نائب رئيس ’المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان’ جبر وشاح: ’إن المؤامرة الأمريكية الصهيونية التي سُلِّم فيها النائب سعدات ورفاقه الأربعة عام 2006 إلى الاحتلال، تتكرَّر في الموقف الدولي الذي اتخذته بريطانيا تجاه (تقرير غولدستون)’. وأضاف أن ’الثوابت التي اعتقل من أجلها النائب سعدات يجب أن تكون طريقًا إلى التمسك بالحقوق الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية لردع الاحتلال’. وعدَّ الخيار الحقيقي لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال هو اعتقال جنود الاحتلال واستبدال أسرى فلسطينيين بهم لا التفاوض والسلم، وأضاف أن ’النضال الفلسطيني بأشكاله المتعددة يرتكز بالأساس على المقاومة’. طعنة للشعب بدوره حمَّل عضو اللجنة السياسية لـ’الجبهة الشعبية’ جميل مزهر السلطة مسؤولية اعتقال النائب سعدات ورفاقه الأربعة وتسليمهم إلى الاحتلال من سجن أريحا، معتبرًا ذلك خطيئة وبقعة سوداء في التاريخ الفلسطيني، وطعنة للشعب بأكمله. كما حمَّل الاحتلال والحكومتَيْن الأمريكية والبريطانية المسؤولية الكاملة على حياة النائب سعدات، وما يتعرَّض له داخل عزله الانفرادي في سجنه منذ ستة أشهر. واستهجن مزهر ما يجري داخل مؤسَّسات ’منظمة التحرير الفلسطينية’ من حالة استخفاف وتفرُّد، مضيفًا أن ’تأجيل ’تقرير غولدستون’ واللقاء الثلاثي بين عباس ونتنياهو وأوباما والمفاوضات السرية، أحد أوجه هذا التفرُّد’. وطالب المجلس المركزي بأن تتضمَّن أعمال جلسته المنعقدة السبت المقبل بحث إعادة بناء المنظمة أو رفض التفاوض مع الاحتلال بكافة أشكاله، وبناء إستراتيجية وطنية تقوم على الثوابت والوحدة ورفع الحصار. ودعا مزهر حركتَيْ ’حماس’ و’فتح’ إلى الإسراع نحو تحقيق الوحدة الوطنية، مضيفًا أن ’المعاناة التي يتعرَّض لها الشعب والقضية لم تعد تحتمل التأجيل ولا العبث’. ودعا فصائل العمل الوطني والإسلامي إلى استخلاص العبر من التجربة الفلسطينية بإيجابياتها وسلبياتها، والعمل على تصحيح الوجهة السياسية والإستراتيجية والنضالية، والسير على ما أقرَّته ’وثيقة الوفاق الوطني’ التي وضعها الأسرى داخل سجون الاحتلال.