Menu

تمرد داخل جيش الاحتلال بعد إزالة البوابات الالكترونية

قــاوم_قسم المتابعة/رغم إزالة الاحتلال الصهيوني البوابات الإلكترونية التي كان وضعها في 16 يوليو الجاري على مداخل المسجد الأقصى، إلا أن الأزمة لم تنته بعد، على الأقل داخل الكيان الصهيوني. 

القرار الذي جاء بناء على توصيات أجهزة الأمن الصهيونية أثار موجة من الغضب بين عناصر شرطة الاحتلال التي تخدم داخل الحرم القدسي، على خلفية مقتل اثنين من الجنود الصهاينة في 14 من الشهر الجاري على يد ثلاثة فلسطينيين. 

ويرفض عدد من الجيش الصهيوني العودة لموقع خدمتهم السابق، بعد قرار المجلس الوزاري الصهيوني المصغر فجر اليوم الثلاثاء إزالة البوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن، متهمين بما يسمي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتخلي عنهم وتعريضهم للخطر، بحسب صحيفة عبرية.

 وفي 14 يوليو نفذ ثلاثة من فلسطيني 48 عملية فدائية داخل الحرم القدسي، عندما أطلقوا النار على الاحتلال التي تتولى مهمة "تأمين" المكان، فقتلوا اثنين قبل أن يستشهد ثلاثتهم. 

وأجرى قائد الجيش الصهيوني في منطقة القدس "يورام هاليفي" اتصالا هاتفيا مساء أمس بشكل شخصي مع أحد عناصر الاحتلال- ابن عمه أحد القتيلين- وطلب منه العودة للخدمة في الحرم القدسي، وإقناع زملائه بالعودة للمكان، وذلك بعدما غادر جنود الوحدة أماكنهم بعد مقتل جندي صهيوني.

 من جانبها دعت الصهيونية "أوشرا أساف"، رئيسة “حقوق الجيش”، التي وصلت إليها المعلومات عناصر الاحتلال بعدم الانتشار داخل الحرم.

 وفي دعوة تحريضية غير مسبوقة طالبت “أساف” عناصر الجيش ونسائهم بالتوجه للحرم القدسي وتشكيل درع بشري لـ”حماية أمن القوات الصهيونية المنتشرة هناك”. 

وقالت :”مع إزالة البوابات الإلكترونية اتخذ الكابينت القرار بالتخلي عن حياة رجال عناصر الجيش المنتشرة في منطقة جبل الهيكل. إذا ما كان يسمح لامرأة مسلمة بصعود الجبل (الحرم القدسي الشريف) وأن تصرخ " الله أكبر"، فإننا نحن الجيش ونساؤهم، سنصعد للجبل وللكنيست للاعتراض على القرار الفضيحة". 

وأضافت :”أنا لست على استعداد لتحويل الاحتلال إلى بط وأهداف حية متحركة. اتخذ رئيس الحكومة قرارا دون أن يدرك أهمية وسائل تأمين عناصر الجيش داخل المنطقة، كان عليه أن يستند إلى موقف الجيش والشاباك ، فإنهم أدرى بالموقف من الجميع". 

شرعت الكيان الصهيوني في وضع البوابات الكاشفة للمعادن في 16 يوليو الجاري، بعد يومين على إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين، إثر تنفيذ العملية الفدائية داخل الحرم القدسي. 

اعتبر المقدسيون وضع البوابات اعتداء على كرامتهم وترسيخا لغطرسة الاحتلال بفرض سيادته على المسجد الأقصى، ورفضوا الدخول من خلالها، واعتصموا أمام باب الأسباط أحد أبواب الحرم القدسي ، اعتدت قوات الاحتلال على الفلسطينيين، الذين توافدوا لأداء صلواتهم أمام البوابات الإلكترونية رافضين الدخول، وهي الاعتداءات التي أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينين، فيما نفذ فلسطيني عملية طعن في مستوطنة صهيونية أسفرت عن مقتل 3 من الاحتلال، مساء الجمعة 21 يوليو. 

ويصف الكثيرون في تل الربيع قرار إزالة البوابات الإلكترونية بالهزيمة الصهيونية والانتصار الكبير للمرابطين على أبواب الأقصى. 

وجاء القرار الصهيوني بعد مشاورات مكثفة بين بنيامين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية الذين أبدوا تخوفهم من اندلاع انتفاضة جديدة، تتجاوز أصداؤها حدود فلسطين، وتستهدف مصالح صهيونية في الخارج.