Menu

الصليب: الوضع الانساني في القطاع صعب وملتزمون تجاه الأسرى

قــاوم_قسم المتابعة/اكدت سهير زقوت الناطق الاعلامي باسم الصليب الأحمر، ان الوضع الانساني في قطاع غزة هو اصلا صعب حتى قبل الازمة الحالية المتمثلة في الكهرباء وساعات الانقطاع الطويلة مع عدم وجود التمويل الكافي للوقود لسد هذه الفجوات، مضيفة ان الحروب التي مر بها القطاع ما زالت هي ايضا تثقل كاهل المدنيين.

واشارت زقوت انه منذ بداية الازمة الحالية ذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان على السلطات في غزة ورام الله اتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لمنع تفاقم هذه الازمة.

وحذرت زقوت من أن الأزمة تتمثل في عدة مستويات كعدم توفر مياه الشرب للمواطنين بسبب عدم وصول الكهرباء بشكل مستمر  وتأثر المياه العادمة بسبب اعتمادها على الوقود في تشغيل محطات معالجة المياه العادمة ما يعني ضخ 110 الاف متر مكعب من المياه غير المعالجة لمياه البحر الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية وصحية.

وعن دور المنظمات الدولية والانسانية كمنظمة الصليب الاحمر، تجاه ما يجري في قطاع غزة أشارت إلى أنه وفقط سد فجوة آنية لان الدور الاكبر يقع على عاتق السلطة سواء في قطاع غزة او رام الله.

واشارت زقوت الى بعض التدخلات للصليب الاحمر للتخفيف من الوضع القائم في قطاع غزة كمشاريع زراعية للمزارعين في المناطق الحدودية وبعض المنح لمن بترت اطرافهم في الحروب.

وفى ملف الاسرى اكدت زقوت انه ومنذ من اليوم الاول للإضراب عن الطعام أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر رفع جهوزيتها وتأهبها لهذا الاضراب للإيفاء بمسؤولياتها تجاه المضربين عن الطعام، هذه المسؤوليات المتمثلة في زيارة المضربين والاستماع إلى شكواهم وزيارة طبيب الصليب الاحمر.

واضافت زقوت ان طبيب الصليب الاحمر يعتبر بمثابة رقابة دولية محايدة لا تخضع لرقابة السلطات فهو يقوم بشرح التبعات الصحية للمضربين عن الطعام ومن ثم مراقبة الرعاية الطبية التي تقدم لهم من قبل طبيب السجن وهذه الملاحظات يتم مناقشتها مع السلطات الاسرائيلية وبعد هذه الزيارات يتم نقل الاخبار لذوي الاسرى.

وتابعت زقوت: "يعمل مندوبونا بشكل مكثف ولساعات طويلة من أجل تأمين وصول هذه الرسائل للعائلات على أسرع وجه"، مؤكدة إلتزام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمتابعة كافة المضربين عن الطعام.

ونوهت إلى انه مع انتهاء يوم الاحد كان مندوبي الصليب الاحمر زاروا تقريبا كل المضربين عن الطعام، مشيرة الى ان الهدف من هذه الزيارات هو ضمان احترام حقوق المعتقلين المضربين عن الطعام واحترام كرامتهم وسلامتهم الجسدية كمرضى أولا ومن ثم كمعتقلين. وأشارت الى أن الفترة المقبلة ستشهد جولة من الزيارات للمضربين عن الطعام وحتى غير المضربين.

وقالت زقوت: "نحن على وعي تام بأننا حالياً نقطة الاتصال الوحيدة للمضربين عن الطعام مع العالم الخارجي ومن هذا المنطلق، أعطيت الأولوية لتبادل الرسائل الشفهية (السلامات) بين المعتقلين وذويهم".

وشددت على أن متابعة الإضراب من أهم أولويات اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وقالت: "نحن نفعل كل ما باستطاعتنا من أجل القيام بمسؤولياتنا بحدود دورنا في حالات الاضراب عن الطعام  ومحاولة الوصول الى حل يمنع تفاقم الوضع الصحي للأسرى.