Menu

عشية يوم الأرض: الاحتلال الصهيوني يستغل أكثر من 85% من فلسطين

قــاوم_قسم المتابعة/استعرض الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عشية ذكرى يوم الأرض الذي يوافق غدًا الخميس 30/03/2017 بالأرقام والإحصائيات، أبرز المعطيات المتعلقة بالأرض الفلسطينية.

وأفاد الإحصاء في بيان صحفي الأربعاء بهذا الخصوص، بأن الاحتلال الصهيوني يستغل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2، ولم يتبق للفلسطينيين سوى حوالي 15% من مساحة الأراضي فقط، وبلغت نسبة الفلسطينيين 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية.

وتأتي ذكرى يوم الأرض رداً على قرار الاحتلال الصهيوني بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب في الثلاثين من آذار عام 1976، يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأرض سنوياً، والذي كان من أبرز نتائجه استشهاد ستة من الشبان الفلسطينيين، وقد أصبح هذا اليوم ذكرى لتخليد وتجسيد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه وتخليدا لشهداء يوم الأرض.

وأفاد الإحصاء بأن 40% من مساحة الضفة الغربية تم تحويلها لأراضي دولة من قبل الاحتلال الصهيوني، لافتًا إلى أنه بعد الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، قامت سلطات الاحتلال بنقل ملكية الأراضي التي كانت تديرها السلطات الأردنية والأراضي المسجلة بأنها أراضي دولة منذ العهد العثماني، ونقلت سلطة التصرف بهذه الأراضي لها، وجمدت الاحتلال عمليات تسجيل الأراضي للفلسطينيين، وألغت جميع التسجيلات غير المكتملة، وبهذا حرمت السكان الفلسطينيين من حق التصرف في ملكية أراضيهم.

وبلغت مساحة هذه الأراضي في ذاك الوقت ما يقارب 527 ألف دونم، ومع نهاية العام 1973 قام الاحتلال الصهيوني بإضافة أكثر من 160 ألف دونم  كأراضي دولة، واستمر الاحتلال بسياسته الهادفة لنهب الأرض الفلسطينية، حيث قام الاحتلال بالإعلان عن أكثرَ من 900 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية كأراضي دولة بين الأعوام 1979-2002.

واستمراراً لسياسة نهب الأرض الفلسطينية من خلال إعلانها أراضي دولة، قام الاحتلال بعد ذلك بإعداد مخططات تسجيل لأكثر من 660 ألف دونم  من أراضي الضفة الغربية لتسجيلها كأراضي دولة. وبذلك يبلغ مجموع الأراضي المصنفة كأراضي دولة في الضفة الغربية أكثر من 2,247 ألف دونم أي ما يعادل حوالي 40% من إجمالي مساحة الضفة الغربية.

ووفق البيان، فإنه وفي الوقت الذي يقوم به الاحتلال بهدم المباني الفلسطينية، ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، تقوم بالمصادقة على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات المقامة على أراضي القدس، حيث قام الاحتلال خلال العام 2016 بهدم نحو 309 مباني تشتمل على مساكن ومنشآت تجارية وصناعية وزراعية، كما تم اصدار نحو 227 أمر هدم.

ومن أبرز عمليات الهدم التي قام بها الاحتلال في القدس: هدمها المدرسة الوحيدة في تجمع أبو نوار شرق بلدة العيزرية والتي تتكون من 6 غرف صفية، بالإضافة الى هدم مسجد قيد الإنشاء في بلدة صور باهر.

وبلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الصهيونية في نهاية العام 2015 في الضفة الغربية 413 موقعا، منها 150 مستعمرة و119 بؤرة استيطانية.

وتجدر الاشارة الى أن حوالي 48% من مساحة المستعمرات الصهيونية مقامة على أراضٍ ذات ملكية خاصة للفلسطينيين، وقد صادقت سلطات الاحتلال في العام 2016 على 115 مخططًا استيطانيًا جديدًا يشمل على بناء أكثر من 5,000 وحدة سكنية في المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية، في الوقت الذي لا يسمح فيه الاحتلال الصهيوني للفلسطينيين من البناء.

وفيما يتعلق بعدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ 617,291 مستوطنًا نهاية العام 2015، ويتضح من البيانات أن حوالي 47% من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس، حيث بلغ عـددهم حوالي 292,555 مستوطنًا منهم 214,135 مستوطنًا في القدس.

وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21 مستوطنًا مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 69 مستوطًنا مقابل كل 100 فلسطيني.

وأكد الإحصاء أن الاحتلال يواصل سياسة التطهير العرقي بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية من خلال سياسة هدم المنازل والمنشآت بهدف اقتلاع المواطنين من أراضيهم، فمنذ بداية العام 2016 تم هدم وتدمير حوالي 1,023  منزلاً ومنشأة في مختلف مناطق الضفة الغربية، منها 309 عمليات هدم في محافظة القدس، و714 عملية هدم في باقي محافظات الضفة الغربية؛ بالإضافة الى إصدار إخطارات هدم  لأكثر من 657 منزلاً ومنشأة خلال العام  2016.

ووفقه، فإن عمليات الهدم أدت لتشريد أكثر من  1,620 مواطنا فلسطينيا نصفهم من الأطفال.

وأشار إلى أنه وعلى الرغم من صغر مساحة قطاع غزة، أقام الاحتلال منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي بعرض يزيد عن 1,500م على طول الحدود الشرقية للقطاع، وبهذا يسيطر الاحتلال على حوالي 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم² والذي يعتبر من أكثر المناطق ازدحامًا وكثافة للسكان في العالم بحوالي 5,000 فرد/كم2.