Menu

الاختراق الأمني، مخاطره كيف يحدث وكيف نتفاداه؟

قــاوم_قسم المتابعة/الاختراق الأمني هو عبارة عن ثغرة أمنية يحدثها العدو أو يجدها لدى المجموعة أو الفرد يستطيع من خلالها الوصول إلى معلومات من المفترض أن تكون سرية، وفي حالة وصولها إلى العدو فإنها سوف تلحق الأذى الكبير والضرر البالغ في الجهة التي تم اختراقها.

ويتمكن العدو من خلال ذلك القيام بنقل معلومات مضللة وغير صحيحة للجهة التي تعرضت للاختراق وبذلك يستطيع التحكم فيها وتضليلها عن الحقيقة تحقيقا لأهدافه وربما إثارة الفتنة والضغينة بين أفراد التنظيم وزرع الشك والريبة فيما بينهم  .

طرق ووسائل

قد يكون هذا الاختراق بواسطة العامل البشري من خلال العملاء والجواسيس، أو من خلال بعض السذج والجاهلين والذين ليست لديهم أية ثقافة أمنية أو من خلال بعض نشطاء المقاومة الشرفاء والذين يأخذون جميع الاحتياطات الأمنية ولكن  تم  خداعهم واختراقهم دون علمهم وذلك عن طريق اختراق اتصالاتهم أو متابعة تحركاتهم ووجهاتهم على الأرض.

ومن الممكن أيضا أن يكون هذا الاختراق الكترونيا عن طريق اختراق آلية التواصل التي يعتمدها أفراد المجموعة أو التنظيم في التواصل فيما بينهم والتي تشمل الهاتف المحمول والهاتف الأرضي والمخشير وكافة برامج الاتصال بواسطة الانترنت.

مخاطر الاختراق الأمني

وتبرز مخاطر الاختراق الأمني بأن العدو يستطيع من خلاله معرفة القيادات الفاعلة، والبنية التنظيمية، وآلية عمل التنظيم ومصادر تمويله والية التمويل، وقدراته، وخططه الحالية والمستقبلية، وكذلك نقاط ضعفه.

ومن المعلوم أن هذه المعلومات يجب أن تكون حكرا على أفراد التنظيم ، وفي بعض الحالات فإن بعض المعلومات يجب أن تكون حكرا على ثلة قليلة فقط من قيادات التنظيم ، وإذا ما تسرب بعضها للعدو فإن الخطر الناتج عن ذلك سوف يكون كبيرا والعواقب وخيمة.

وفي حالة تسرب بعض المعلومات إلى العدو عن طريق الاختراق الأمني فيمكن للعدو إلحاق الأذى بالتنظيم والتحكم فيه بنسبة تتوافق طرديا مع حجم هذا الاختراق وعدد الأشخاص المخترقين، وطبيعة الشخص المخترق، وطبيعة عمله وموقعه في التنظيم، والمعلومات التي يجب عليه أن يستقبلها أو ينقلها وماهية هذه المعلومات وحجمها ونسبة تشفيرها.

من البديهي أن يكون الضرر الناتج عن اختراق رأس الهرم في التنظيم اكبر بكثير من اختراق من هم اقل درجة منه ، ومن المخاطر الكبرى للاختراق الأمني هي إثارة الشك والريبة فيما بين أفراد التنظيم أنفسهم أو إثارة الشك والريبة فيما بين أفراد التنظيم وقيادتهم والعكس كذلك.

علاج الاختراق الأمني

أما العلاج الأنسب للاختراق الأمني هو في النقاط التالية:

- العمل بكل جهد وتسخير كل الطاقات من اجل منع حصوله، وكذلك الأخذ بجميع الاحتياطات الأمنية، والعمل على تحديث  آليات الاتصال والعمل بين الفينة والأخرى وبشكل دوري.

- التخلي عن أية آلية اتصال أو عمل قام العدو باكتشافها في وقت سابق وعدم العودة إليها مرة أخرى أن أمكن ذلك  بالرغم من محدودية ذلك لان الخيارات في هذه الحالة تكون معدودة ولكن عقول أبناء المقاومة قادرة على الإبداع والحاجة هي أم الاختراع.

- التروي والتأني في اختيار أفراد المجموعة وإخضاعهم لعدد من الاختبارات دون علمهم للتأكد من وعيهم الأمني ومدى مقدرتهم على كتم الأسرار وتمويه اتصالاتهم وتحركاتهم قبل أو توكل إليهم أي مهمة تنظيمية.

- العمل على نشر التوعية المتعلقة بسرية العمل والتمويه وكيفية التصرف في حالة الاعتقال، وكيف يتعاملون مع المحققين في حال تعرضهم للتحقيق أو الاستجواب وما هي الأساليب التي يستعملها المحققون وان يتم تمرينهم على الصمود في مرحلة التحقيق بالرغم من جميع الضغوطات النفسية والجسدية التي يمكن أن يتعرضوا لها.