Menu

الاحتلال: غزة أمام أزمة إنسانية والضفة ستشتعل

قاوم_قسم المتابعة/قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الصهيوني (أمان)، إن الأوضاع في قطاع غزة تقترب من أزمة إنسانية، فيما يهدد الإحباط في الضفة الغربية المحتلة باشتعال الأوضاع فيها، في ضوء غياب أي أفق سياسي.

وأشار الجنرال هليفي، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى أنه "على الرغم من أن المقاومة الجد لسطينية لا تتجه إلى التصعيد العسكري في الوضع الراهن، إلا أن قطاع غزة أمام أزمة".

وتأتي التصريحات بعد يومين من نشر تقرير مراقب الدولة الصهيوني يوسيف شابيرا، حول العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي حدد أن حكومة الاحتلال، وعلى رأسها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن السابق، موشيه يعالون، لم يبحثا أي خيار أو بديل سياسي قبل شن العدوان.

في حين أقر وزير الأمن خلال العدوان يعالون، بعد يومين من بدء العدوان، أنه "كان من الممكن ربما تفادي المواجهة العسكرية مع المقاومة لو كان الكيان الصهيوني وفّر حلولاً للأوضاع في قطاع غزة".

كذلك، أوضح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال أن "من شأن الأوضاع في الضفة الغربية أن تشتعل في حال شعر الفلسطينيون أن لا آمال أمامهم"، مضيفاً أنه "ينبغي إلى حين التوصل إلى تسوية صهيونية فلسطينية، الدفع باتجاه عمليات للتطوير الاقتصادي، لتخفيف حدة الإحباط الناجم عن غياب أفق سياسي".

وتطرق هليفي إلى التقرير المذكور لشابيرا للدفاع عن شعبة الاستخبارات العسكرية ونشاطها خلال وقبل العدوان، مدعياً أنها "قامت بعملها على أحسن وجه، وأنها استخلصت العبر من أدائها خلال العدوان"، علماً أن مراقب الدولة الصهيوني أشار إلى وجود فجوة بين التقارير التي رفعتها الشعبة للمستوى السياسي، وتقارير جهاز "الشاباك"، في كل ما يتعلق بشبكة الأنفاق الهجومية في القطاع ونوايا المقاومة الفسطينية

وقال المتحدث ذاته، إن "خطر الأنفاق الهجومية، في قطاع غزة، لا يشكل خطراً وجودياً على الكيان الصهيوني".

وبحسب صحيفة "هآرتس"الصهيونية فقد تحدث هليفي، أيضاً عن المقاومة اللبنانية واحتمالات المواجهة بينه وبين العدو الصهيوني، معتبراً أن "مثل هذه المواجهة ليست في حسابات "حزب الله"، ما دامت الحرب الأهلية في سورية مشتعلة".

ولفت إلى "حالة إحباط تسود أيضاً في صفوف المقاومة اللبنانية إثر سقوط عدد كبير من عناصره في الحرب، والصعوبات التي يواجهها في تجنيد عناصر جديدة مع اقتراب أعمار غالبية مقاتليه من الستين عاماً".

مع ذلك، حذر من احتمالات نسج تعاون بين المقاومة اللبنانية والفلسطينية وأيضاً من احتمال انضمام الجيش اللبناني وجنوده، في المواجهة القادمة مع الكيان الصهيوني إلى جانب الحزب.