Menu

الاحتلال ينشئ وحدات عسكرية شبيهة بالمقاومة اللبنانية والفلسطينية

قــاوم_قسم المتابعة/أقام الجيش الصهيوني في الفترة الأخيرة وحدات عسكرية خاصة تشبه من حيث تسليحها وبنيتها التنظيمية وطريقة قتالها مقاتلي حزب الله والمقاومة الفلسطينية بغزة ، وذلك بهدف جعل التدريبات العسكرية التي يجريها الجيش أقرب إلى واقع الميدان وفقا لما كشفه اليوم موقع "هآرتس" الالكتروني.

ويطلق الجيش الصهيوني على هذه الوحدات اسم "القوة الحمراء " وسيزود عناصرها بعبوات ناسفة وبزات عسكرية تشبه تلك التي يرتديها مقاتلو المقاومة بلبنان وبنادق قنص وكوفيات عربية وغيرها من التجهيزات التي يحملها في العادة المقاتلون المقاومة في لبنان والفصائل الفلسطينية عموما.

ونقل الموقع عن ضابط رفيع في القوات البرية الصهيونية قوله ان الجيش سيقيم وحدات مشابهة في كل كتيبة ولواء صهيوني وسيجري تشكيلها من جنود الاحتياط الذين سيخضعون لتدريبات خاصة لدراسة وفهم نمط تصرف المقاومة اللبنانبة وطريقة قتاله.

واضاف هذا الضابط "إذا واصلنا التدريب على التلال المفتوحة في قاعدة تصاليم سنجد أنفسنا في ورطة لذلك يجب علينا ملائمة تدريباتنا مع طبيعة العدو وبذل جهود جبارة في ميدان التدريب ".

وينشغل الجيش الصهيوني هذه الايام بعمليات شراء واسعة للتجهيزات والأسلحة التي تشبه ما يحمله مقاتلو حزب الله والمقاتلون الفلسطينيون مثل بزات عسكرية تشبه تلك التي يستخدمها حزب الله واعلام وعبوات ناسفة وكوفيات وجلابيب واقنعة ونماذج كلاشينكوف ونماذج منصات صواريخ كورنيت وساغر ونماذج تشبه صواريخ المقاومة الفلسطينية واخرى لبنادق قنص من نوع "دروغنوف" حيث طرح الجيش عطاء خاصا يهدف الى تحديد الجهة التي ستزوده بهذه المعدات علما ان الخطة النهائية للشراء ما زالت ضمن عملية المصادقة والإقرار النهائي.

وأقام الجيش الصهيوني في السنوات الأخيرة مواقع وقواعد تدريب خاصة تتضمن شبكة أنفاق ونماذجا للقرى اللبنانية والفلسطينية، إضافة لإجرائه المزيد من التدريبات داخل القرى الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية المحتلة وحتى المدن الصهيونية الكبرى مثل تل الربيع وعسقلان وسدود وغيرها التي شهدت "اجتياحات" عسكرية واسعة ضمن تدريبات للقتال داخل مناطق مأهولة.

و"القوة الحمراء" ليست بالأمر الجديد او البدعة في الجيش الصهيوني حيث يحتفظ سلاح الجو منذ عشرات السنين بقوة جوية حمراء خاصة به تشبه سربا قتاليا من الأسلحة الجوية المعادية ويطلق عليها ايضا اسم "التنين الطائر " حيث يضع طيارو هذه القوة على بزاتهم الشارات الخاصة بأسلحة الجو العربية وأعلام تلك الدول ويتم استخدام هذا السرب كهدف يتدرب عليه بقية طياري سلاح الجو الصهيوني وفي بعض الاحيان تجري القوة تدريبات مع أسلحة جو اجنبية يصل وفود منها الكيان الصهيوني لإجراء تدريبات مشتركة .