Menu

عميل تخابر مع الاحتلال مرتين وحوكم مرتين

قــاوم_قسم المتابعة/أظهرت التحقيقات مع أحد العملاء أنه تم اعتقاله مرتين لدى الأجهزة الأمنية بتهمة التخابر مع الاحتلال الصهيوني، حيث قد اعتقل في المرة الأولى وتمت محاكمته خمسة أعوام، وبعد انتهاء محكوميته استطاع ضابط المخابرات الصهيوني تجنيده من جديد.

وكان العميل قد أبدى موافقته على الارتباط بالمخابرات الصهيونية في المرة الأولى بعد أن أسقطته فتاة المخابرات وأوقعته في شركها، حيث قدم للاحتلال في تلك الفترة معلومات لم تؤدي إلى وقوع أضرار كبيرة أو خسائر بشرية، ولذلك كانت فترة محكوميته عبارة عن خمس سنوات فقط.

وبعد انتهاء فترة محكوميته وخروجه من السجن، وكان وقتها قد قرر قطع التواصل مع الاحتلال الصهيوني بشكل دائم، إلا أن ضابط المخابرات الصهيوني اتصل عليه بعد خروجه من السجن بأسابيع، مطئناً عليه ومبلغاً إياه أنه قد اتصل بأسرته أثناء فترة سجنه عدة مرات ليطمئن عليهم، مضيفاً أنه أرسل لهم مبلغاً مالياً مساعدة لهم خاصة في غيابه.

وحين أراد أن يتأكد العميل من مصداقية ما يقوله ضابط المخابرات، أبلغته أسرته أن شخصاً ما يدعى أبو جمال هو من اتصل وأرسل المبلغ المالي، حيث ادعى أنه صديق العميل.

وبعد صراع العميل مع نفسه أخذته العاطفة وعاود الارتباط بالمخابرات الصهيونية تقديراً لما فعله ذلك الضابط الصهيوني، دون أن يدرك العميل أن ما فعله ضابط المخابرات ما هو إلا حيلة وخدعة لتجنيده مرة أخرى، حيث كان يعلم الضابط أن مدة محكوميته قصيرة.

ولم تمض سوى أقل من ثلاث سنوات حتى أعيد القبض على ذلك العميل، ليقبع خلف قيود السجن، ويحاكم بتهمة التخابر والمشاركة في استهداف بعض عناصر المقاومة.