Menu

يعالون يهاجم نتنياهو

قاوم / قسم المتابعة / انتقد وزير الجيش الصهيوني السابق، موشيه يعالون، رئيس حكومته بنيامين نتنياهو على خلفية التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن دوره في إبرام صفقة شراء غواصات ألمانية، بتكلفة 1.5 مليار دولار .

وكشف الصحفي الصهيوني ، رفيف دروكر، في تحقيق له، النقاب عن أن نتنياهو دفع باتجاه إتمام صفقة شراء ثلاث غواصات متطورة من ألمانيا، بهدف خدمة مصالح مقربين منه، على الرغم من معارضة رئيس أركان الجيش ووزارة الحرب الصهيوني في عهد يعالون.

وقال يعالون في منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "في تلك الفترة، ومن منطلقات ودوافع تدريبية وتنظيمية واقتصادية، لم يكن للجيش أي حاجة لتوسيع صفقة الغواصات، وهو ليس بحاجة لمزيد من الغواصات حتى بالسنوات المقبلة".

وأضاف "موقفي هذا اعتمد على وثيقة عمل وتقييمات شاملة ومعمقة لطاقم مهني والتي أجريت من قبل الجيش ووزارة الأمن؛ فأنا أعرف وأعي جيدا ما تم عمله وما تم إبرامه والتوقيع عليه بعد أن استقلت وغادرت الوزارة".

ودعا إلى إجراء فحوصات وتحقيقات شاملة من قبل الجهات المعنية، معزّزا بذلك الشبهات حول نتنياهو فيما يتعلق بهذه الصفقة.

يشار إلى أنه من المقرّر أن يطلب المستشار القضائي للحكومة الصهيونية، أفيحاي مندلبليت، من النيابة العامة عرض وجهة نظرها بكل ما يتصل بشراء الغواصات، وذلك بعد التقارير الإعلامية التي كشفت عن أن المحامي الشخصي لنتنياهو، ديفيد شمرون، يمثل شركة "تيسنكروب" الألمانية، منتجة الغواصات.

وذكرت تقارير نشرت في وسائل الإعلام الألمانية خلال الأشهر الأخيرة، أن شركة "تيسنكروب" متورطة في صفقات مشبوهة، تضمنت دفع رشاوى لجهات مختلفة في أنحاء العالم من أجل بيع الغواصات.

ووفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام صهيونية؛ فإن الحكومة الصهيونية وقعت في السر على مذكرة تفاهمات لشراء ثلاث غواصات "دولفين" مع حوض بناء الغواصات الألماني "تيسينكروب"، بعد أن كانت قد اشترت ست غواصات من الطراز نفسه، قبل عدة سنوات، وتسلمت خمس غواصات من تلك الصفقة وهي بانتظار تسلم الغواصة السادسة.

وقد عارض الجيش الصهيوني، وكذلك وزيره السابق، صفقة الغواصات الثلاث الجديدة؛ حيث جرى سجال عاصف بين يعالون ونتنياهو الذي قال مجلس الأمن القومي الصهيوني في بيان له، أمس، إنه هو الذي طرح الصفقة الجديدة.