قاوم - القدس المحتلة - أفادت صحيفة "معاريف" العبريّة، أنّ الكيان يسعى لشراء 3 غواصات متطورة من ألمانيا بإمكانها حمل رؤوس نووية، بسعر إجمالي يبلغ حوالي 1.3 مليار دولار.
وأوضحت الصحيفة، التي وصفت الصفقة بالسريّة، أن الحديث يدور عن غواصات من طراز "دولفين" لاستبدال أسطول القديم.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر سياسيّة رفيعة في تل الربيع المحتل، إنّ السفير الصهيوني في ألمانيا، يعقوب هداس، سيقوم بالتوقيع مع مسؤول كبير من الحكومة الألمانية، في السابع من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، على مذكرة تفاهم للشراء، ما لم تواجههم أي مشكلة في اللحظة الأخيرة، على حدّ قول المصادر.
وأشارت المصادر عينها أيضًا إلى أنّ الغواصات الجديدة قادرة على استخدام صواريخ من طراز "كروز" يصل مداها إلى آلاف الكيلومترات، ويمكن تزويدها كذلك بصواريخ تحمل رؤوسًا نووية.
ووفق المصادر التي تحدثت إلى الصحيفة، فإنّ أسطول الغواصات الصهيونية بات مُعدا لتوجيه الضربة الثانية، في حال تعرض إسرائيل لهجوم نووي.
وشدّدّت الصحيفة على أنّ وزارة الأمن الصهيونية رفضت التعليق على هذه الأنباء.
وكانت الحكومة الألمانية قد أكّدت، وفق تقرير لصحيفة "هآرتس" العبريّة يوم أمس، أنّ الكيان الصهيوني تُفكّر في شراء غواصات جديدة يُمكن أنْ يتسلمها سلاح البحرية الصهيونية بعد عشر سنوات. ووفق المتحدث باسم الحكومة الألمانيّة، فإنّ المفاوضات جارية لابتياع الغواصات، والتي من المفترض أنْ تستبدل الغواصات القديمة الموجودة في الكيان الصهيوني.
ومن الأهميّة بمكان التشديد على أنّ قرار الكيان ابتياع الغواصات لا يأتي فقط من تقديرات أوْ تخمينات لتهديدات وأخطار مقبلة فحسب، بل هو تقدير موقف مستند إلى معطيات غير قابلة للجدال من ناحية إسرائيل، خاصّةً أن الإقدام على ابتياع الغواصات الثلاث يحمّل الخزينة الصهيونية أعباءً مالية في موازاة معركة داخلية قائمة حاليًا على الميزانية العسكرية التي تُعدّ غير مسبوقة.
تلك المعركة تأتي لمصلحة الميزانية الاجتماعية المتراجعة في السنوات الأخيرة والمتسبّبة في تقشّف يدفع إلى خلافاتٍ حادّةٍ بين الأحزاب الصهيونية التي تسعى إلى أصوات الناخبين ممن يلمسون تراجع عطاءات الخزينة ولا يلمسون مباشرةً خطرًا وتهديدًا أمنيين محدقين، كما تلمسه المؤسسة الأمنية وأجهزتها الاستخبارية.
وكان قائد سلاح البحريّة الصهيونية، الجنرال رام روطنبرغ، كشف النقاب خلال حفل استقبال الغواصّة الألمانيّة الرابعة إلى إسرائيل، كشف عن أنّ الغواصة من طراز (دولفين) قادرة على الغوص أعمق في المياه لوقتٍ طويلٍ، وبإمكانها الوصول إلى مناطق أبعد، وأنْ تعمل بقدرة لم نعرفها حتى اليوم، على حدّ تعبيره.