Menu

151متطرفًا يقتحمون الأقصى

قاوم / القدس المحتلة / اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين والطلاب اليهود صباح الاثنين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وتأتي هذه الاقتحامات، تزامنًا مع دعوات وجهتها "منظمات الهيكل" المزعوم إلى المجتمع الصهيوني عمومًا وناشطيها خصوصًا لاقتحام المسجد الأقصى ابتهاجًا بعيد "الكيبور/الغفران" القريب، وفي الأعياد الصهيونية خلال الشهر الجاري.

وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو عطا إن 151 مستوطنًا بينهم 20 طالب إرشاد يهودي، وثلاثة عناصر من مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح على مجموعات، ونظموا جولة مطولة في باحاته، برفقة عدد من الحاخامات اليهود.

وأوضح أن المقتحمين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومراسيم "عيد الكيبور" خلال اقتحام الأقصى، لافتًا إلى أن المصلين تصدوا بهتافات التكبير لتلك الاقتحامات الاستفزازية.

وأضاف أن شرطة الاحتلال فرضت صباحًا حصارًا مشددًا على الأقصى، وكثفت من تواجد عناصرها عند أبوابه، وشرعت بالتدقيق في كافة البطاقات الشخصية للوافدين إلى المسجد.

وأكد أن هناك استعدادات صهيونية لتنفيذ اقتحامات أوسع للمسجد الأقصى غدًا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء بمناسبة ما يسمى عيد "الكيبور". 

وبين أن أجواء من التوتر الشديد تسود ساحات الأقصى ومحيطه، وهناك خطر داهم على الأقصى والقدس، خاصة في ظل تصريحات منظمات "الهيكل" حول وجود غطاء من كافة المستويات السياسية والقضائية والدينية لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد في الأيام القريبة. 

وذكر أن قوات الاحتلال انتشرت بشكل مكثف في البلدة القديمة بالقدس وأزقتها، وخاصة في شارعي الواد والمجاهدين، وعند أبواب "العامود، الأسباط والساهرة"، وفي حائط البراق، وعند باب المغاربة من الخارج.

وأشار أبو عطا إلى أن تلك القوات تجري عمليات تفتيش مهينة واستفزازية للمارة في تلك المناطق، بالإضافة إلى وجود انتشار شرطي مكثف ما بين شرقي القدس وغربها، وخط شارع رقم "1" بحي الشيخ جراح، وفي بلدة الطور، ورأس العامود، وسلوان.

وكانت منظمات يمينية صهيونية طالبت رئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بالسماح لليهود بإقامة صلواتهم ومراسيمهم الخاصة في يوم "عيد الكيبور-الغفران" في المسجد الأقصى الأربعاء القادم.