Menu

أكبر أزمة في تاريخ جيش الاحتلال: الضباط «يفرّون»

قاوم _ عين على العدو / كشف موقع مجلة «ديفنس» عن أن الجيش الصهيوني يواجه «أكبر أزمة في تاريخه» تتمثل في صعوبة العثور على ضباط برتبة «نقيب» يتولون مناصب كثيرة لا تزال شاغرة.

وعلى خلفية حساسية هذه الأزمة، وما يمكن أن يترتب عليها من تداعيات تتصل بصورة الجيش، فإن «هذه الأزمة لا تزال بعيدة عن الأضواء، نتيجة حرص الأجهزة الأمنية على عدم التحدث عنها علناً».

في السياق، لفت موقع المجلة إلى أن الجيش «اعتاد ألا يضخ إلى وسائل الإعلام سوى المعلومات التي تلائمه». نتيجة ذلك، «يقتصر الحديث عن أزمة النقباء في الجيش، داخل الغرف المغلقة». لكن هذه الأزمة أكثر ما تظهر تحديداً وسط الضباط الذين ينهون خدمتهم النظامية في القواعد، ويسرعون إلى الحياة المدنية.

الموقع نفسه ذكر في مقالة كتبها رئيس التحرير وأحد أهم المعلقين في دولة الاحتلال ، عمير ربابورت، أن «هذه الأزمة تنذر بتدهور مقلق في مكانة الجيش، وصولاً إلى أن تصبح مزايا الخدمة النظامية في العقد القادم مشابهة للخدمة في السجون، ودائرة إطفاء الحرائق وشرطة دولة الاحتلال ».

أما عن نقطة بداية هذه الأزمة غير المسبوقة في تاريخ الجيش، فأكد ربابورت أن «المؤشرات على الأزمة الحالية بدأت بالظهور بعد حرب لبنان الثانية» على حزب الله عام 2006، مشيراً إلى أنه لوحظ أيضاً، في الفترة الأخيرة، مؤشرات على مسار انخفاض إضافي في الجيش. وقال: «بالإضافة إلى النقص الحاد في عدد الضباط برتبة نقيب، فإن كل من يتابع الجيش الصهيوني منذ مدة طويلة، لا بد أن يلاحظ وجود تراجع نوعي في من يخدمون في الجيش النظامي».

ولفت ربابورت إلى أن الجيش سبق أن واجه أزمات في صفوفه النظامية، أكبرها بعد حرب لبنان الأولى عام 1982، عندما أدى انخفاض الرواتب وتردي صورة الجيش إلى مغادرة عدد كبير من المجندين. في المقابل، أخذ الجيش سنوات طويلة لإصلاح الضرر الذي برز في السنوات 1983 ــ 1985، وهو علاج اعتُمد آنذاك على حساب المهنية، ونتيجة ذلك تولى قيادة الكتائب ضباط بعمر 27 سنة. ووفق قوله، «سبق أن عرف الجيش في الماضي، كيف يُبقي في صفوفه الضباط الشبان المميزين عبر برامج أجور ودراسات ومناصب مهمة، لكن الوضع تغير اليوم». ومع أنه أقر بأنه لا يزال يوجد في الجيش ضباط ممتازون، فإنه عاد ولفت إلى أن «عددهم يتناقص».