Menu

"دولة العدو" متخوفة من عمليات بحرية فلسطينية

قاوم - القدس المحتلة - قال ما يسمى بـ الخبير الصهيوني العسكري في موقع (ويللا) الإخباري أمير بوخبوط إن تخوفا عسكريا يسود في "الكيان الصهيوني" خشية تسلل مقاتلين من المقاومة الفلسطينية عبر البحر إلى داخل الشواطئ "في الاراضي المحتلة"، ما يشير إلى وجود مخاطر من توسيع مساحة الصيد الممنوحة للصيادين الفلسطينيين قبالة شواطئ غزة, بسبب زيادة الاحتكاك بينهم وبين سلاح البحرية "الصهيونية"، ويجعل الضباط "الصهاينة" يخشون من هذه التسهيلات تجاه الفلسطينيين، لأنه يتطلب منهم البحث في مئات القوارب للعثور على مسلح واحد.

وأوضح أن قرار توسيع مساحة الصيد اتخذه مؤخرا قائد سلاح البحرية "الصهيونية" رام روتبرغ ومنسق شؤون المناطق الفلسطينية في الحكومة "الصهيونية" يوآف مردخاي لتصبح تسعة أميال بعد أن كانت ستة أميال فقط قبالة شواطئ غزة، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في القطاع، في ضوء الضائقة الاقتصادية التي يعانونها، وزيادة دخلهم من صيد الأسماك، علما بأن هذه الخطوة لها تبعات أخرى، على رأسها زيادة الاحتكاك الأمني بين الصيادين والجنود "الصهيونينة" في عرض البحر، وخشية ضباط سلاح البحرية من استغلال المقاومة بغزة هذه التسهيلات.

وقال ضابط رفيع المستوى بسلاح البحرية "الصهيونية" إن التخوف الذي يتصدر أولويات الجيش يتمثل في منع تهريب الوسائل القتالية عبر شواطئ غزة، وتحدث عن محاولة ثلاثة فلسطينيين في الأسابيع الأخيرة التسلل للشواطئ "الصهيونية"، ولم يتوقفوا إلا بعد إطلاق النار التحذيري باتجاههم.

وأشار إلى أن قطاع الصيد في غزة يشمل 2500 صياد، لديهم ثمانمئة قارب صيد صغير، وهو المجال الثالث في إنعاش الاقتصاد الفلسطيني بغزة بعد التهريب والزراعة، ويوفر فرص عمل لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتمر على سلاح البحرية "الصهيونية" ليال ترى فيها مئات من قوارب الصيد الفلسطينية تقوم بالصيد ليلا، مما يجعل من الصعب العثور بين هذه المئات على قارب واحد يوجد عليه مسلحون فلسطينيون يخططون لتنفيذ عملية بحرية ضد سلاح البحرية "الصهيونية".

وأضاف الضابط أن "المقاومة بغزة قامت بإجراء تغييرات على طبيعة تحركاتها العسكرية في البحر منذ حرب غزة الأخيرة في 2014، وقد دلت شرائط الفيديو التي أصدرتها الحركة في الآونة الأخيرة على أنها معنية بنقل القتال في المستقبل إلى داخل الأراضي "المحلتة"، ولذلك تجري الحركة تدريبات عسكرية لمقاتليها للتسلل إلى الأراضي "المحتلة" عبر الشواطئ، وتنفيذ عمليات مسلحة ضد معدات سلاح البحرية في عرض البحر".

وختم بأن هناك تخوفا لدى الجيش "الصهيوني" من أنه في الوقت الذي تجري فيه المقاومة الفلسطينية نقاشات بشأن الأنفاق الهجومية فإن هناك وحدة "كوماندوز" بحري تعمل المقاومة على تأهيلها تحضيرا للمعركة القادمة، وهناك اعتقاد سائد في الجيش "الصهيوني" بأنه إذا نجحت المقاومة في التخفي عن عيون سلاحي البحرية في "الكيان الصهيوني" ومصر فإنها تكون قد هربت معدات قتالية كبيرة، مما يعني أن المواجهة القادمة ستكون قاسية جدا.