Menu

هكذا أصبحت شواطيء " زكيم "

قاوم _ عين على العدو / نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، صورة قالت إنها تلخص حال وواقع شواطئ "زكيم" داخل الأراضي المحتلة عام48.

وتظهر الصورة كيف أن الشاطئ مهجور من أي تواجد سكاني، إلى جانب أنه تحول إلى ما يشبه ثكنة عسكرية محاطة بأسلاك شائكة أخفت معالم الشاطئ الطبيعية وحولته إلى حالة "خوف وهلع نفسي"، لم تكن قبل الحرب الأخيرة على غزة صيف 2014.

محرر الشؤون العبرية  اعتبر هذه الصورة التي نشرت دون تعليق من الصحيفة، تحمل الكثير من الدلالات النفسية لما يعيشه الكيان الصهيوني وتجمعات المستوطنين المحيطين بغلاف غزة، إلى جانب رسائل لأي توقعات مستقبلية.

ويشير المحرر العبري إلى أن معركة العصف المأكول وتمكن المقاومة الفلسطينية من اقتحام شواطئ زكيم عبر وحدات الكوماندوز البحري حول هذه الشواطئ من مكان آمن في السابق إلى ساحة حرب متوقعة في أي مواجهة مقبلة، وهو ما دفع آلاف الصهاينة للخوف من الاقتراب منها.

أما في القراءة المستقبلية، فيرى محرر الشؤون العبرية، أن هذه الصورة تحمل أيضا دلالات باستعدادات الاحتلال والخوف من أي مواجهة مقبلة قد يتم خوضها خلال الصيف المقبل، خاصة أن واقع قطاع غزة لا يزال مهيئا للانفجار إذا ما استمر الاحتلال بممارساته المتمثلة بالحصار وخنق القطاع.

وكان موقع "سيخا مكوميت" العبري،  نشر بالأمس خبرا حول مطالبة عدد من المستوطنين القاطنين بمستوطنات غلاف غزة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برفع الحصار عن غزة، وقال المستوطنون في برقية أرسلوها لـ "كي مون"، إن الحصار يؤثر عليهم ويبقى حالة التوتر مع غزة مستمرة".

ونقلت القناة الثانية العبرية عن مجموعة المستوطنين التي تطلق على نفسها اسم "صوت واحد"، قولها إنها توجهت للحكومة "الإسرائيلية" عدة مرات لطلب رفع الحصار وتخفيف التوتر مع غزة، وأضاف المستوطنون:"رسالتنا لم تجد آذانا صاغية عند حكومتنا، لذلك لا بد من العمل مع المؤسسات الدولية لتمارس ضغطا على حكومة نتنياهو من أجل خلق استقرار في الشرق الأوسط".

ويخشى المستوطنون بغلاف غزة من تجدد المواجهة في ظل تزايد تحذيرات من انفجار القطاع بفعل الحصار المتواصل، وكان معظم مستوطني الغلاف فرّوا خلال العدوان الأخير على القطاع، مع إمطار المقاومة الفلسطينية للمستوطنات بالصواريخ والقذائف، كما اقتحمت مجموعات من المقاومة الفلسطينية عددا من المواقع العسكرية خلف الخطوط، وقتلت عددا من جنود الاحتلال داخل مواقعهم.