Menu

رسالة من لجان المقاومة الشعبية لأحرار العالم ... و الفرنسيين

بسم الله الرحمن الرحيم رسالة من لجان المقاومة الشعبية لأحرار العالم ... و الفرنسيين عندما لا يتوارى فيليب دوست بلازي وزير الخارجية الفرنسي خجلا ويقف بجرأة فاقدة لكل القيم الإنسانية والأعراف الدبلوماسية   ليطالب حكومة الوحدة الفلسطينية بضرورة الإفراج عن شاليت بعذر ( أقبح من ذنب ) وهو حمله  للجنسية الفرنسية ؟ موقف فرنسي ساعي لتثبيت وضع شاذ لم تعهده البشرية من قبل ،ساعي الى قلب الحقائق ، استباق ليس فقط للتنصل من المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق هذه الدول على ما رمته علينا بما لا ترغب من شبابيكها ، وإنما هالة القدسية التي تسعى هذه الدول لإضافته على هذه الأشياء الملقاة ، ومعها تفرض استحقاقات الحصانة التي تحاول فرنسا أن تكون السباقة فيها لكسب الود الصهيوني والتي منحتها لشاليت وإقرانه ستجعله يستبدل تلقيم مدفعيته بالقذائف  التقليدية و غيرها من المحرمة دوليا التي مزقت أجساد أطفالنا لتلقيمها بالنووي و كل المحرم دوليا الذي امتلأت منه جعبة الصهيوني ، وبدون أن يرف جفن لهذا العالم الأعمى , كل ذلك يجعلنا نفتح أعيننا أكثر على الوهم الذي سقتنا منه الأدبيات العربية عن أوروبا وفرنسا الحرية والعدالة والمساواة !! عندما تأتي هكذا تصريحات من وزير خارجية دولة أوروبية كفرنسا فهي بحق مأساة ، فأوروبا تمنح لنفسها الحق بموقف يتحالف مع التحركات الصهيونية وما تعده من حرب على غزة ، لأجل شاليت الذي لم يأت سائحا لا هو ولا من سبقه ، وتعمل على تجريد العرب من حقهم بموقف تجاه الملايين من الفلسطينيين المشردين في شتى أصقاع الأرض ممن شردهم شاليت ومن سبق شاليت . و من هذا الاعتراف الفرنسي الرسمي بالمشاركة القتالية ضد الشعب الفلسطيني و أطفالنا العزل ... فإن كل عسكري و كل الدول التي تتبناهم تستحق ما يستحقه الكيان الصهيوني من إدانة في جرائم الحرب التي لم يصل ما ينسب للنازية من همجية الى درجتها. فأين هو موقف وزير الخارجية الفلسطيني و الحكومة الفلسطينية من متابعة هذا الملف و رفع قضية حقوقية و تفعيل هذا الاعتراف بكل ما فيه من إدانة رسمية لبلازي على كل المستويات الدولية.... إن الابتزاز الذي يمارسه الموقف الفرنسي والدول الأوروبية ليس له نهاية وعلى الحكومة الفلسطينية التعاطي مع هذه الجملة وهذا الموقف بما يليق بالقضية الفلسطينية ، ولا بد وأن يكون دعم المقاومة بكل السبل المتاحة وعلى كافة الأصعدة ماديا ومعنويا محور اهتمام هذه الحكومة . و بعد ما اتفق عليه في القمة العربية ، وخاصة فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك ، فالأمن القومي العربي سيبقى في خطر ان بقيت لغة تسويق المبادرة العربية كاستجداء سلام هي السائدة  ، وحق بلا قوة حق تذروها الرياح . فلكل دول العالم و للفرنسيين و حكومتهم كفاكم عارا و اسحبوا جنودكم أو جنسياتهم من جيش القتلة الصهيوني قبل أن يحيق بهم مثل مصير شاليت الفرنسي !!   أو خذوا شاليتكم وأعطونا فلسطينيينا وحقوقنا !! المكتب الإعلامي للجان المقاومة الشعبية الخميس 5 -4- 2007م، 17 ربيع الأول 1428 هـ