Menu

احذر أن تكون سبباً في كشف أنفاق المقاومة بغزة

قاوم/نعت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الشهيدين فؤاد أبو عطيوي وأحمد الزهار من سكان مخيم النصيرات واللذان ارتقيا في انهيار نفق للمقاومة الفلسطينية، فيما نجا ثلاثة آخرين.

وجاء ارتقاء الشهيدين أبو عطيوي والزهار بعد أيام قليلة من ارتقاء سبعة شهداء أثناء ترميم نفق هجومي استخدمته المقاومة في العدوان على قطاع غزة عام 2014.

ومع اختلاف آلية عمل النفقين فأحدهما هجومي والثاني دفاعي واختلاف مكانهما واختلاف زمان انهيارهما إذ أن سبق أحدهما الآخر بأيام قليلة, إلا أن هناك تشابه كبير في آلية تعاطي وسائل الإعلام ونشطاء الإعلام الجديد في نقل الأخبار المتعلقة بهما.

وكانت وسائل الإعلام ونشطاء الإعلام الجديد قد تناقلت أخبار انهيار الأنفاق وعدد الشهداء والمصابين قبل أن تصرح الجهات الرسمية بذلك.

هذه السرعة في نقل الأخبار جعل الكثير من النشطاء الإعلاميين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يسارعون إلى التأويل وتحليل الأحداث وتبادل الشائعات دون التأكد من المصادر الطبية الرسمية أو مصادر المقاومة الرسمية.

أيضاً هذه السرعة في نقل الأخبار ساعدت العدو في مراقبة تلك الأنفاق بشكل أكبر وأدق وسهلت على العدو في الوصول للمعلومات عن تلك الأنفاق وأماكن وجودها والمنطقة التي تتبع لها والهدف منها وربما قد وصل لأسماء العاملين فيها.

هذا بالإضافة إلى أن ذلك عمل على ارباك المقاومة في تأدية عملها بشكل أسرع وأكثر أمناً، وربما قد يكون خدم الاحتلال في معرفة نفق لم يكن لديها علم به إلا من خلال تبادل المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن هنا فإننا حذرنا ونحذر من تناقل أي معلومة بخصوص المقاومة ما لم تصرح هي بذلك ونحذر من تبادل المعلومات خاصة التي تتعلق بالمقاومة وأنفاقها من خلال أجهزة الهواتف المحمولة، وألا نكون سبباً في خدمة الاحتلال الصهيوني أو سبباً في كشف أعمال المقاومة وخاصة ما يتعلق بقضية الأنفاق.