Menu

العدو يشرع ببناء الطابق الرابع من "بيت شطراوس"

قاوم - القدس المحتلة - شرعت أذرع العدو الصهيوني في الأيام الأخيرة ببناء الطابق الرابع من المشروع التهويدي "بيت شطراوس" الذي يقام على بعد نحو 50 متراً غربي المسجد الأقصى، في ساحة البراق، ضمن أبنية جسر أم البنات، وذلك من خلال المشاريع التي يواصل العدو تنفيذها لتهويد وتغيير المعالم في محيط المسجد الأقصى.

وأفادت مصادر صحفية أنه "تم صب الواجهات الخارجية للطابق الرابع لـ "بيت شطراوس" بالباطون، وكذلك الأعمدة، وذلك فوق الطابق الثالث وهو طابق قديم يعود تاريخه إلى الفترة الإسلامية العثمانية، لكن الاحتلال سيطر عليه واستعمله كمكاتب لـ "راب المبكى والأماكن اليهودية".

وبحسب معلومات فإن الطابق الرابع، بعد الانتهاء من بنائه، سيستعمل مكتب سكرتاريا متعدد لـ "راب المبكى"، مكتب شخصي للراب نفسه، وسيضم كذلك مكاتب تشغيلية لمبنى "بيت شطراوس" وغرف لتغيير الملابس للعمال الرجال، وأخرى للنساء، وكذلك غرفة تضم الخزائن الشخصية.

كما تفيد المعلومات أنه سيتمّ تبليط سقف الطابق الرابع، وسيستعمل كشرفة للجمهور العام تمكّنه من الإطلاع على ساحة البراق والمسجد الأقصى من جهة، وعلى البلدة القديمة وشارع باب السلسلة من جهة أخرى.

وفي سياق متصل أفاد تقرير "صهيوني" صدر مؤخراً، أن الأعمال في بناء "بيت شطراوس" في مراحله المختلفة أدت الى تدمير وتخريب آثار عريقة أغلبها من الفترات الإسلامية، وبالذات في فترة حفر الأساسات المدوّرة، حيث تم حفر 16 عامود في عمق الأرض بنحو 15-20 متر، الأمر الذي أدى الى تدمير وتفتيت كميات كبيرة من الأثريات في عمق الأرض.

وكان ما يسمى "صندوق إرث المبكى" – شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الصهيونية - شرعت مطلع عام 2013 في بناء "بيت شطراوس"، وهو عبارة عن إضافة مبنى من طابقين ملاصق لمبنى إسلامي كان قد استعمل من قبل الاحتلال لأغراض تهويدية استيطانية، وتم في العام الماضي الانتهاء من مراحل في البناء، من ضمنه مركز شرطي عملياتي متقدم وعشرات وحدات المراحيض.

 

وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" قد كشفت سابقا مدعومة بالخرائط والوثائق، تفاصيل المشروع ومخاطره على المسجد الأقصى ومحيطه.