Menu
اشكنازي يكشف لأول مرة عن تعاون مع السلطة خلال الحرب على غزة

اشكنازي يكشف لأول مرة عن تعاون مع السلطة خلال الحرب على غزة

قــاوم- قسم المتابعة: كشفت صحيفة صهيونية أن رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي أرسل رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة الصهيونية كشف من خلالها عن التعاون الغير مسبوق بين الجيش الصهيوني والسلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها خلال الحرب على غزة. وأوضح أشكنازي أن مشاركة السلطة كانت أمنية بالدرجة الأولى، ثم محاربة ميدانية مشتركة بالدرجة الثانية خلال عملية الرصاص المسكوب، مؤكدا على أن الجيش والسلطة عملا جنبا إلى جنب ضد فصائل المقاومة بغزة خلال الحرب.   وفي ذات السياق عبرت أوساط سياسية صهيونية رفيعة المستوى في القدس، عن غضبها من محاولة السلطة الفلسطينية رفع دعوى قضائية ضد ضباط الجيش الصهيوني وسياسيين أمام المحكمة الدولية في ’هاغ’ بهولندا، لارتكابهم جرائم حرب في غزة.   وذكرت صحيفة معاريف أن السلطة الفلسطينية ضغطت على الكيان الصهيوني لإسقاط حُكم حماس قبل العملية العسكرية في غزة.   وكشفت وثيقة أُعدّت في مكتب وزارة الخارجية الصهيونية أن عناصر فلسطينية رفيعة المستوى ضغطت على الكيان الصهيوني بشكل كبير لإسقاط حُكُم حماس في قطاع غزة، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يُكشف فيها النقاب عن وثيقة رسمية إسرائيلية تتحدث بهذا الشأن.   وتُظهر الوثيقة الصهيونية أن السلطة الفلسطينية دفعت إسرائيل وبقوة للخروج لتنفيذ عملية الرصاص المسكوب في غزة وضرب حماس، وبحسبها ’فإنه وخلال الفترة الأخيرة بدأت تصرفات السلطة في عدة مواضيع تُثير القلق الصهيوني، كونها لا تسير في طريق واحد من التعاون والتفاهمات مع الكيان الصهيوني’.   وأشارت الوثيقة إلى أنه ومنذ طُرِحت قضية تطوير العلاقات الغير قوية بين الكيان الصهيوني والاتحاد الأوروبي، خرج رئيس حكومة رام الله سلام فياض في حملة دعائية أمام الأوروبيين في محاولة منه لربط تقدم العلاقات بين أوروبا والكيان ، بالتزام الأخيرة بالعملية السياسية مع الفلسطينيين. وأوضحت أن ما دفع وزارة الخارجية الصهيونية للكشف عن هذه الوثيقة، هو ما شرعت به شخصيات في السلطة الفلسطينية في أعقاب العملية العسكرية الرصاص المسكوب، للبدء في التحقيق مع القادة الصهاينة في جرائم الحرب التي ارتكبوها خلال الحرب. بدوره قال مسئول سياسي صهيوني كبير: ’الفلسطينيون يزعجوننا في أوروبا، وخاصة في موضوع المحكمة الدولية في هاغ بهولندا، لأن الحديث يدور عن اختلاق أكاذيب لا أساس لها من الصحة من جانب واحد’. وأكد على أن مسئولين في السلطة ضغطوا على الجانب الصهيوني لضرب حماس في غزة، وشجّعوا العملية العسكرية، مبديا استغرابه بقوله: ’طلبوا منا الهجوم على غزة، والآن يطالبون بتقديم الضباط للمحاكمة’. وأضاف ’هم طلبوا منا أن ننقذ الناس في غزة وأن نقدم لهم المساعدة، كما طالبوا بإطلاق سراح السجناء في أعقاب العملية العسكرية، وقد تم تلبية جميع طلباتهم، وهم الآن يلعبون لعبة مزدوجة’. وتابع: ’يجب التوضيح لأبو مازن وفياض وبشكل قاطع، أن الكيان الصهيوني ينظر إلى هذه التصرفات بخطورة بالغة، ولا يمكنها أن تحتمل ذلك، لذلك قد تُعيد حكومة الكيان الصهيوني حساباتها مرة أخرى وتغيّر معاملتها وبشكل واضح مع السلطة’، مشيرا إلى أن الوثيقة التي كُشِف النقاب عنها مذيلة بتوقيع رسمي.