Menu
تروج لها الأنظمة العربية وسيعلنها أوباما من القاهرة ... خطة جديدة للتسوية تستهدف اعتراف العالم الإسل

تروج لها الأنظمة العربية وسيعلنها أوباما من القاهرة ... خطة جديدة للتسوية تستهدف اعتراف العالم الإسلامي بالكيان الصهيوني

قــاوم- قسم المتابعة: كشف العاهل الأردني الملك عبد الله أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعدت خطة لإحلال السلام الشامل في الشرق الأوسط، ملمحا إلى أن تنفيذ هذه الخطة سيكون مقابل اعتراف دول العالم الإسلامي كلها بالكيان الصهيوني. الخطة -التي شارك في وضعها الملك عبد الله- من المتوقع أن يعلنها الرئيس أوباما خلال خطابه إلى العالم الإسلامي الذي سيوجهه من مصر في 4 يونيو المقبل، بحسب ما ذكرت صحيفة التايمز البريطانية اليوم الإثنين. وأوضح الملك عبد الله في حديثه للتايمز -نشر اليوم الإثنين- أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدفع باتجاه اتفاق سلام شامل يتضمن تسوية للصراع الفلسطيني الصهيوني، وحل خلافات الكيان الصهيوني مع سوريا، محذرا من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قد يجر العالم إلى حرب شرق أوسطية جديدة العام المقبل. ’الجائزة’ وقال: ’إذا تأخرنا في مفاوضاتنا للسلام فسيكون هناك صراع آخر بين العرب أو المسلمين وإسرائيل خلال الـ12 إلى الـ18 شهرا المقبلة’. وأضاف في حديثه: ’إذا كنت تعتبر أن ثلث سكان العالم -57 دولة بالأمم المتحدة لا تعترف بالكيان الصهيوني- فإن علاقاتهم الدولية لن تسير بشكل جيد، ومن هذا المنطلق نعرض أن يفتح ثلث العالم ذراعيه للصهاينة’، وتضم منظمة المؤتمر الإسلامي 57 دولة لا يعترف معظمها بالكيان الصهيوني. وتابع الملك عبد الله: ’المستقبل ليس نهر الأردن، أو مرتفعات الجولان (السورية)، أو سيناء (المصرية)، المستقبل هو المغرب في المحيط الأطلسي، وإندونيسيا في المحيط الهادي، هذه هي الجائزة’. حل الـ’57 دولة’ عاهل الأردن دعا في حديثه للتايمز إلى دخول جهات عربية أخرى في المفاوضات مع الكيان الصهيوني ، وليس الفلسطينيين وحدهم، قائلا: ’ما نتحدث عنه ليس جلوس الصهاينة والفلسطينيين معا على الطاولة، ولكن جلوس الصهاينة مع الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين’. وأضاف: ’على العالم العربي والإسلامي أن يصطفوا سويا من أجل فتح مفاوضات مباشرة مع الصهاينة ، وهو العمل الذي نريد أن نقوم به خلال الشهرين المقبلين، فهذا هو حل الـ57 دولة وليس حل الدولتين’. وتابع عاهل الأردن قائلا: ’أعتقد أنه سيتعين علينا القيام بكثير من الدبلوماسية المكوكية، وجعل الناس يجلسون على الطاولة (المفاوضات) في الشهرين المقبلين للتوصل لحل’. وتطالب المبادرة العربية التي أقرت عام 2002 وأعيد تبنيها في قمة الرياض عام 2007 الكيان الصهيوني بانسحاب كامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، وأن توافق على قيام دولة فلسطينية في الضفة وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية المحتلة، وإيجاد حل عادل لمسألة اللاجئين الفلسطينيين دون التأكيد بشكل صريح على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضي 48، مقابل اعتراف دبلوماسي عربي كامل بها، ولم تقبلالحكومة الصهيونية رسميا بهذه المبادرة. ومن جانبها ذكرت ’تايمز’ أنه كحافز للكيان الصهيوني من أجل تجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية قد تعرض الدول العربية حوافز مثل السماح لشركة الخطوط الجوية الصهيونية (العال) بالمرور في المجال الجوي العربي، ومنح تأشيرات دخول للصهاينة. ’مصداقية’ أوباما وأشار الملك عبد الله إلى أن ’النقطة الفاصلة في هذه الخطة ستكون نتائج اجتماع الرئيس الأمريكي برئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو’ الأسبوع القادم في واشنطن، موضحا أن اجتماع أوباما-نتنياهو أصبح الآن اختبارا لقياس مدى التزام الإدارة الأمريكية بالسلام في الشرق الأوسط. وشدد العاهل الأردني الذي يعتبر أول رئيس عربي يلتقي أوباما بقوله: ’إذا حدثت مماطلة من جانب الكيان الصهيوني بشأن الحل القائم على أساس دولتين، أو إذا لم تكن هناك رؤية أمريكية واضحة بشأن كيفية تطبيق ذلك في 2009، فحينئذ ستتلاشى كل المصداقية الضخمة التي يحظى بها أوباما عالميا وفي هذه المنطقة بين عشية وضحاها.. ذلك إذا لم يَظهر شيء في مايو’. وأضاف: ’الرئيس الأمريكي يشعر الآن بضرورة التحرك العاجل من أجل إحلال السلام.. إنه ملتزم بحل الدولتين’. حكومة يمينية أفضل؟! وعلق العاهل الأردني على حكومة نتنياهو اليمينية ومفاوضات السلام قائلا: ’بت أصدق ما قاله صهاينة ويهود أمريكيون لي بأن الحكومة اليمينية قد تكون أكثر استعدادا للسلام عن اليسار’. وبحسب التايمز، من المتوقع أن يلتقي نتنياهو الملك عبد الله في زيارة سرية للعاصمة الأردنية. وتشهد الفترة التي تسبق خطاب أوباما إلى العالم الإسلامي يوم 4 يونيو المقبل سلسلة لقاءات عربية أمريكية وأخرى عربية صهيونية، أبرزها لقاء الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين في منتجع شرم الشيخ. وفيما يتعلق بالقدس، اعتبر الملك عبد الله أن القدس ليست عقبة دولية، لكنها حل دولي، وقال: ’من المؤسف أن القدس ظلت رمزا للصراع على مر القرون، لكن بداية من القرن الجديد نحتاج أن تكون القدس رمزا للأمل’، لكن كيف نشجع الأديان السماوية الثلاثة على جعل القدس دعامة لمستقبل هذا القرن؟ أشعر بوجود فهم ونضج أكثر في هذه الأوقات التي تعصف بها الشكوك الدينية والثقافية بأن القدس ستجعلنا متماسكين، وهذا ما نريده’. ولم يعط الملك مزيدا من التفاصيل عن رؤيته لطبيعة الحل الدولي الذي دعا إليه، كما لم يؤكد في حديثه على ضرورة انسحاب الكيان الصهيوني من القدس الشرقية المحتلة عام 1967. ووفقا للتايمز فإن الملك عبد الله وضع الخطة مع الرئيس باراك أوباما خلال زيارته لواشنطن في أبريل الماضي، ومن المرجح أن يعلنها الرئيس الأمريكي في خطابه إلى العالم الإسلامي من مصر التي يزورها في الرابع من الشهر المقبل، ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم البيت الأبيض للتعليق على التقرير. وتؤيد إدارة أوباما إقامة دولة فلسطينية كجزء من حل صراع الشرق الأوسط، ولم يوافق نتنياهو على الفكرة بعد، ومن المنتظر -كما تقول التايمز- أن يعقد مؤتمر للسلام يضم جميع الأطراف في يوليو أو أغسطس المقبل.