برر جيش الاحتلال الإسرائيلي والذي يعتبر نفسه من أقوى جيوش العالم فشله في اعتقال الطفل الفلسطيني محمد التميمي في محافظة رام الله وسط الضفة الغربية الجمعة قبل الماضية بأن جنديه كان لوحده.
وأشاد مصدر عسكري إسرائيلي "كبير" للإذاعة العبرية ب"أداء الجندي الذي حاول اعتقال التميمي في قرية النبي صالح برام الله".
وأضاف أن "تصرف هذا الجندي يستحق التقدير لأنه امتنع عن إطلاق النار على المعتدين"، في إشارة إلى النسوة اللواتي نجحن في تخليص محمد الجندي المدجج بالسلاح.
واعتبر المصدر الإسرائيلي الكبير أن "حقيقة وقوع هذا الحادث تعود إلى خطأ تكتيكي ارتكبه القادة الميدانيون لأنه لا يجوز أن يجد جندي نفسه وحيدًا في حالة يسمح له فيها بإطلاق النار من الناحية القانونية ولكنه يقرر عدم القيام بذلك".
وأشارت الإذاعة إلى أن نتائج التحقيق الذي يجريه الجيش في هذا الحادث لم تنشر بالكامل بعد.
وكانت والدة وشقيقة الطفل محمد إضافة إلى نسوة أخريات نجحن في تخليص محمد من بين يدي الجندي الإسرائيلي الذي تمكن من السيطرة عليه بشكل كامل.
وأعادت الصور التي انتشرت بشكل واسع على وسائل الإعلام ولقيت إشادة بشجاعة النسوة وتخليص الطفل محمد الأذهان إلى ما حصل لجنود وحدة "الكوماندوز البحري الإسرائيلي (شايطيت 13) الذين تمكن عشرات المتضامنين الأجانب العزل من السيطرة عليهم وتخليص سلاحهم خلال اقتحامهم سفينة "مافي مرمرة" نهاية مايو 2010.