Menu
الأمين العام لمؤتمر فلسطينيِّي أوروبا: عودة اللاجئين إلى أرضهم حتمية.. والاحتلال لن ينجح في كسر إراد

الأمين العام لمؤتمر فلسطينيِّي أوروبا: عودة اللاجئين إلى أرضهم حتمية.. والاحتلال لن ينجح في كسر إرادة شعبنا

قــاوم- قسم المتابعة: شدد عادل عبد الله الأمين العام لمؤتمر فلسطينيِّي أوروبا على حتمية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم، لافتًا الانتباه إلى عجز الاحتلال الصهيوني عن تحقيق أهدافه من الحرب والحصار. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها عادل عبد الله في افتتاح أعمال مؤتمر فلسطينيِّي أوروبا السابع المنعقد في مدينة ميلانو الإيطالية، بحضور أكثر من عشرة آلاف فلسطينيٍّ اليوم السبت (2 - 5)، تحت شعار ’العودة حق.. لا تفويض ولا تنازل’. وقال عادل عبد الله مخاطبًا وفود فلسطينيِّي أوروبا: ’في هذا المؤتمر نستذكر مسيرةً حافلةً تراكمت فيها الجهود وتوالت فيها التجارب، نستذكر جهودًا منذ أن كان المؤتمر الأول في لندن وحتى المؤتمر السادس في كوبنهاغن ليأتيَ مؤتمر ميلانو هذا العام محطةً واعدةً بمزيدٍ من البُشريات وكثيرٍ من الأمل، بأننا ماضون في الاتجاه الصحيح بإذن الله.. وإن الآلاف المؤلفة من جموع شعبنا في الشتات الأوروبي التي اقتطعت من جهدها ووقتها ومالها لإنجاح هذه الفعاليات هي التي ستدشن رحلة العودة القريبة بإذن الله’. وبشأن الحرب الأخيرة على غزة، أكد عادل عبد الله أنه لا مجال لليأس ولا فرصة للقنوط؛ فقد انهار جيش الاحتلال على أبواب غزة، كما جرَّ أذيال خيبته من أرضِ لبنان، ولم تسعفه أطنان القنابل وقذائف الموت وآليات البر والبحر والجو. وقال عبد الله: ’إن آلة الحرب والعدوان التي عجزت عن كسر شوكتنا وقمع إرادتنا وتبديد ثباتنا ستعجز عن قطع الطريق على رحلة العودة التي سنخوضها في موعدها بإذن الله، كما خضنا البحر بزوارق كسر الحصار’. وخاطب الأمين العام للمؤتمر الجماهير المحتشدة قائلاً: ’ما إن شن الاحتلال حربه العدوانية على غزة حتى جاءت الأصداء عاجلةً ومدوِّيةً في موجة غضبٍ جماهيريةٍ تحركتم بها بصوتٍ واحدٍ، وقلبٍ واحدٍ وحالٍ واحدٍ’، وأضاف: ’لقد جسَّدتم طوالَ أيامِ الحرب ولياليها الباردة حقيقة أن هذا الشعبَ شعبٌ واحدٌ مهما تباعدت به المسافات واتسعت بينه السبل، وننوِّه هنا بوقفة الجالياتِ الإسلامية والعربية وبتضامن جمهرة الشعوب الأوروبية، حتى تحوَّلت الحرب إلى عبءٍ على الاحتلال وداعميه، حتى كسب شعبنا المعركة بصموده وثباته ومقاومته الباسلة’. وختم عبد الله كلمته بالتشديد على حتمية العودة، وقال للجماهير المحتشدة: ’أيها العائدون.. أيها القادمون من أنحاء الشتات الأوروبي.. إن لكم موعدًا سيتحدث به التاريخ، وستتغنَّى به الأجيال؛ هو موعدٌ نصنعه مع أبناء شعبنا في كل مكان.. موعدٌ نَفْرِضُه واقعًا قائمًا، شاء من شاء وأبى من أبى.. نَفرضُه بإرادتنا وبفعلنا وبتوكلنا على الله وثقتنا به تعالى، وبوقوف الأمة وأحرار العالم معنا’، وقال: ’إنه موعدُ العودة؛ فالعودةُ حقٌّ لا تفويض ولا تنازل’. ويلتئم مؤتمر فلسطينيِّي أوروبا، الذي يُعد أضخم فعالية فلسطينية في الخارج، للعام السابع على التوالي، وسط اهتمامٍ جماهيريٍّ وسياسيٍّ وإعلاميٍّ. وتنظم هذا الحدث الضخم الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيِّي أوروبا، و’مركز العودة الفلسطيني’، والتجمع الفلسطيني في إيطاليا، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الأخرى؛ من بينها تجمعات نقابية فلسطينية من أرجاء القارة، وحشدٌ من الأكاديميين والمثقفين والفنانين والإعلاميين. وتضم قائمة كبار الضيوف والمتحدثين في المؤتمر أسماءً عدةً من الداخل الفلسطيني وتجمعات اللجوء والشتات، علاوةً على قادة الجاليات والمؤسسات والتجمعات الفلسطينية في أوروبا، كما تحضره شخصياتٌ سياسيةٌ وبرلمانيةٌ وثقافيةٌ أوروبيةٌ بارزةٌ، علاوةً على أبرز قادة مسلمي أوروبا وممثلي الكنائس الأوروبية.