Menu

الفصائل: نحمّل الاحتلال مسؤولية قتل "أبو دهيم"

غزة – لجان المقاومة - استنكرت الفصائل فلسطينية قتل شرطة الاحتلال الصهيوني للمواطن عمران أبو دهيم (41 عاما) من جبل المكبر في القدس المحتلة، بزعم محاولته دهس شرطيتين صهيونيتين, في حين أكد شهود عيان انحراف سيارته عن الطريق.

وأجمع ممثلو الفصائل في تصريحات منفصلة ، مساء أمس الأربعاء، على أن الاحتلال يسعى لفرض سياسات جديدة في القدس المحتلة؛ تهدف لتنغيص حياة المقدسيين المدافعين عن حقوقهم وأرضهم.

من جهتها، أكدت حركة حماس، أن الاحتلال يتحمل مسؤولية قتل الشاب عمران أبو دهيم، موضحةً أن ما جرى مثال للإعدامات الميدانية التي تنفذها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.

وحمّل سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة، المؤسسات الدولية، مسؤولياتها اتجاه جرائم الاحتلال، مشددًا على أن محاولات الاحتلال لكسر إرادة الشعب الفلسطيني ودفعه للتخلي عن دوره بالدفاع عن نفسه، لن تنجح.

بدورها، اعتبرت حركة فتح أن مثل هذه التصرفات متوقعة من حكومة نتنياهو الحالية المتشددة، مؤكدةً أنها لا تحمل برامج سياسية سوى الاستيطان وتهويد الأقصى.

وقال القيادي بالحركة يحيى رباح ، إن الاحتلال يهدف من خلال انتهاكاته جعل حياة الفلسطينيين في الضفة والقدس وقطاع غزة أشبه بالمستحيلة.

وشدّد رباح على أن الفلسطينيين يجب أن ينتبهوا إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة مواجهة صعبة مع الاحتلال الذي يعتمد على انشغال المنطقة العربية وتدهور الحالة الإقليمية العربية.

وأضاف "الاحتلال ينفرد بالفلسطينيين الآن، وعلينا إيجاد صيغة توحد الصف الفلسطيني لترتيب الأولويات ومواجهة انتهاكات الاحتلال بكل قوة".

من ناحيتها، اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية أن اغتيال الشهيد أبو دهيم، جريمة تضاف لسلسلة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده وخاصة في مدينة القدس.

وطالب ياسر خلف، المتحدث باسم الحركة، السلطة الفلسطينية بضرورة وقف التنسيق الأمني بشكلٍ فوري، ردا على جريمة الاحتلال وقتله للشهيد أبو دهيم.

وأضاف "ما ساعد الاحتلال وقطعان المستوطنين على استسهال الدم الفلسطيني هو تنسيق السلطة وصمتها عما يرتكبه الاحتلال من مجازر بحق الفلسطينيين".

وشدّد على أن المطلوب في الفترة الحالية مجابهة الجرائم الصهيونية بموقف وطني فلسطيني جامع، يؤكد أن ارادة شعبنا لن تنكسر أمام محاولات الاحتلال المستمرة لكسرها وتركيع شعبنا.

وكانت عائلة الشهيد عمران أبو دهيم، أكدت أن الشرطة الصهيونية قتلته في قرية الطور شرق أسوار القدس القديمة بدمٍ بارد، دون التحقيق معه في حقيقة ما جرى.

وقال شفيق أبو دهيم –شقيق الشهيد : إن سلطات الاحتلال قتلت شقيقه بشكل متعمد دون إجراء أي تحقيق ميداني معه، مشيرا إلى أنه كان بإمكانها التحقق من نيته تنفيذ عملية دهس من عدمه.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد عمران في جبل المكبر بعد قتله بساعات، فيما نفذت عمليات تفتيش وتخريب لممتلكاته.