Menu

ساسة صهاينة: انضمام ليبرمان للمعارضة سيعجل بإسقاط الحكومة

قـــــــاوم / قسم المتابعة / شكّل إعلان وزير الخارجية الصهيوني، أفيغدور ليبرمان، استقالته من منصبه وعدم الانضمام إلى الائتلاف الحكومي، الذي يعكف رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على تشكيله هزة سياسية غير متوقعة.

وهو ما اعتبره سياسيون صهاينة أنه سينعكس على قوة الحكومة الصهيونية القادمة بل “وفشلها وإمكانية التعجيل بإسقاطها”.

ونقلت القناة الثانية الصهيونية عن مصدر، في حزب الليكود الصهيوني (الذي يرأسه نتنياهو)، لم تسمه، في تعقيبه على قرار ليبرمان عدم المشاركة في الحكومة الصهيونية القادمة، إن “الليكود كان يقدر بأن ليبرمان كان سينضم للحكومة الصهيونية لذلك لم يبذل معه جهدا كبيرًا”.

فيما نقلت القناة السابعة الصهيونية عن قيادي آخر في الليكود، لم تسمه، قوله إن “ليبرمان ينتقم اليوم من نتنياهو سياسيًا بقراره التوجه للمعارضة”.

من جانبه، قال الشريك الرئيسي لنتنياهو في الحكومة الصهيونية رئيس حزب “كلنا” (يمين الوسط)، موشيه كحالون، في تصريح نقلته الإذاعة الصهيونية، إن “حكومة يدعمها 61 عضو كنيست ستفشل ولو بعد حين”، حسب مراسل الأناضول.

بدوره، قال أرييه درعي، رئيس حزب شاس (الديني) وأحد الشركاء في الحكومة القادمة، في تصريح نقلته صحيفة يدعوت أحرنوت،: “كنا نطمح أن تقوم حكومة واسعة، لكن هذا لم يحدث، كما لم تبذل الجهود الحقيقية لتشكيل حكومة واسعة”.

وأضاف: “نتنياهو يستطيع أن يتقدم يوم الأربعاء لرئيس الدولة رؤوف ريفلين بتشكيلته للحكومة الصهيونية القادمة، برغم الدعم غير الواسع للحكومة في الكنيست إلا أنه من الممكن خلق حكومة قوية بهذا الدعم”.

أما المختص في الشأن الصهيوني، جلال رمانه، فقال إن “موقف ليبرمان شكل صدمة حقيقية لنتنياهو الذي سيقود حكومة ضعيفة”، وفق مراسل الأناضول.

وأوضح أن “الابتزاز لنتنياهو من أعضاء الائتلاف سيكون كبيرًا خلال الحكومة القادمة خاصة أن كل عضو كنيست يستطيع إسقاط الحكومة القادمة”.

كما رحّب وزير المالية السابق ورئيس حزب يوجد مستقبل (الوسط)، يائير لابيد، في تصريحات صحفية، بقرار ليبرمان عدم المشاركة في الحكومة القادمة، معتبرًا أن “الحكومة القادمة ستحمل بذور الفشل في ملفات الصحية والتعليم وغيرها”.

والاثنين، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان قراره الاستقالة من منصبه وعدم الانضمام إلى الائتلاف الحكومي.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن ليبرمان قوله في مؤتمر صحفي إنه سيقدم استقالته من منصبه إلى نتنياهو، دون تحديد موعد بعينه.

وقال ليبرمان: “لا نية لدى حكومة نتنياهو الجديدة البناء في الكتل الاستيطانية أو في الأحياء اليهودية بالقدس″.

وأضاف: “لا نية لدى الحكومة الجديدة لتقويض نظام حماس في غزة”.

وعلى الرغم من قرار ليبرمان هذا، فإنه ما زال بإمكان نتنياهو تشكيل حكومة تحظى بتأييد 61 عضواً في الكنيست (البرلمان)، عبر الاتفاق مع أحزاب أخرى وهو ما بات متحققا له بعد الاتفاق مع كل من حزب “كلنا” و”حزب شاس (ديني)” و”البيت اليهودي” (يمين) بالإضافة إلى حزب الليكود (يمين) بواقع 61 مقعدًا.

ومن المقرر أن تنتهي المهلة القانونية الممنوحة لنتنياهو لتشكيل الحكومة، بعد غدٍ الأربعاء (42 يوماً بدأت في الـ26 من مارس/ آذار الماضي).

ويعرف عن ليبرمان مواقفه المتشددة تجاه الفلسطينيين بشكل عام.