Menu
إدارة السجون الصهيونية تفرض ارتداء الزي البرتقالي .. الأسرى يحضرون لخطوات تصعيدية تنذر بانتفاضة داخل

إدارة السجون الصهيونية تفرض ارتداء الزي البرتقالي .. الأسرى يحضرون لخطوات تصعيدية تنذر بانتفاضة داخل السجون الصهيوني

قــاوم- غزة: في خطوة تصعيدية جديدة ضد الأسرى الفلسطينيين، قررت إدارة السجون الصهيونية فرض ارتداء الزي البرتقالي باستخدام القوة، بعد أن رفض الأسرى التعامل سابقاً مع هذا القرار.   وأكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين على أن الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني ينوون تنفيذ خطوات تصعيدية لمنع إدارة مصلحة السجون من تنفيذ هذا القرار.   وأوضحت الوزارة في بيان لها الأربعاء 22-4-2009، أن فرض الزي البرتقالي على الأسرى لا يفيد الاحتلال في شيء، بقدر ما يهدف هذا المحتل من وراء هذه الخطوة إلى إذلال الأسير وكسر إرادته، وابتكار كل ما من شأنه أن يضيق على الأسرى ويعكر صفو حياتهم، وينتقص من حقوقهم.   وبيَّن رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة أن إدارة السجون تسعى منذ عدة شهور لفرض هذا الزي المهين على الأسرى، ولكنها تصادمت مع رفض الأسرى التام لارتداء هذا الزي.   وأشار الأشقر إلى أن إدارة السجون لجأت إلى فرضه بالتدريج وباستخدام العقوبات ضد الأسرى الذين يرفضون ارتدائه، إلى أن أعلن الاحتلال عن بداية فرض الزي بالقوة على الأسرى ابتداءً من سجن جلبوع يوم غدٍ الخميس.   وكذلك ابلغوا الأسرى في سجن ’ايشل’ عن نيتهم فرض الزى بالقوة خلال الأسبوع القادم  بعد أن أحضرت الإدارة هذا الزى إلى السجن بعدد الأسرى الموجودين.   خطوات عقابية وكشف الأشقر أن سلطات الاحتلال الصهيوني بدأت في بعض السجون باتخاذ خطوات عقابية ضد الأسرى لفرض الزي عليهم بالقوة حيث قامت إدارة سجن ’ريمون’ بإخراج ملابس الأسرى خارج الغرف، ورفضت إدخال ملابس جديدة لهم من قبل الأهل، وذلك لإجبارهم على ارتداء الزى البرتقالي، وقامت في سجون أخرى بفرض غرامات مالية باهظة على الأسرى الذين يرفضون ارتداء الزى، وعزل عدد أخر من الأسرى، وحرمان آخرين من الزيارة، والكنتين.   وأعرب الأشقر عن قلقه الشديد من تدهور الأوضاع السيئة أصلاً داخل السجون، إذا قررت إدارة السجون بالفعل فرض الزى بالقوة الأمر الذي قد يؤدى إلى حدوث صدامات واشتباكات مع الأسرى قد ينتج عنها إصابة أسرى أو حتى استشهاد اسري داخل السجن.   ولفت إلى أن الأسرى اتخذوا قراراً بعدم ارتداء هذا الزي لتأثيره السيئ على النفس وخاصة انه في الأماكن الضيقة والمزدحمة كغرف الأسرى والزنازين يحدث اضطراباً وتناقضا صارخاً في النفوس، كذلك ارتباط هذا اللون في أذهان الناس بأحكام الإعدام، حيث اشتهر هذا اللباس في العالم بمن يتم الحكم عليهم بالإعدام، ولكن الأخطر من ذلك حسب الأسرى ارتباط هذا الزي بالصور التي انتشرت من معتقل غوانتنامو سيء الذكر لأسرى تنظيم القاعدة، وما تيم فيه من انتهاكات يندى لها جبين الإنسانية.   ونوه إلى أن بعض قادة مصلحة السجون صرحوا علانية بأنه يجب التعامل مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية على اعتبار أنهم إرهابيون وليسوا اسري حرب أو اسري سياسيين، أو مقاتلي حرية.   من جانبها، قالت الهيئة العليا للأسرى في بيان لها:’إن هذا الزى البرتقالي يذكر بتلك النجمات والعلامات الصفراء والبرتقالية التي كانت توضع على ملابس الأسرى اليهود في معسكرات الإبادة النازية، وهي تحمل نفس الإشارة السابقة أن من يلبس هذا اللون مصيره الإبادة’.   وأكدت الهيئة أن القميص البرتقالي الذي تريد الإدارة فرضه عليهم يوجد على ظهره خط فسفوري بعرض 10 سنتمتر، وخط مثله على الصدر، وكذلك خط فسفوري يحيط بالرجلين، الأمر الذي يؤكد نوايا من صمم هذا الزي أن يجعل من يلبسه هدفاً للقنص والاستهداف، وهذا يؤكد النظرية النازية الجديدة التي يراد فرضها على الأسرى.   وشددت على أن فرض هذا الزي سيكون له انعكاسات خطيرة على الكثير من الحقوق التي حصلوا عليها بعشرات السنين من المعاناة والألم والدماء والشهداء، وعلى طريقة التعامل معهم.   ودعت الوزارة أحرار العالم والمؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى الوقوف بجانب الأسرى، لتدارك عواقب فرض هذا الزى على أسرانا، ووضع حد للانتهاكات وسياسات القهر وخرق القانون الدولي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى.   وناشدت الوزارة أبناء شعبنا الوقوف بجانب الأسرى، ومواصلة الفعاليات المساندة لهم، والتي تكثفت خلال الأسبوع المنصرم بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، حتى لا تصبح قضية الأسرى مناسبية وموسمية.   سياسة عنصرية من جهته أدان المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى القرار، معتبراً فرض الاحتلال الصهيوني الزي البرتقالي على الأسرى الفلسطينيين بالقوة يأتي في إطار السياسة العنصرية التي ينتهجها ضد الأسرى في السجون، كما تأتي هذه الممارسات كحلقة من حلقات الإجراءات التعسفية التي تمارسها إدارات السجون ضد المعتقلين المحرومين من أبسط حقوقهم في الحياة.   وأشار المركز في بيان له الأربعاء 22-4-2009، إلى تهديدات إدارات السجون باستخدام أساليب قمعية بحق الأسرى لإرغامهم على ارتداء الزي البرتقالي، وتهديدها باقتحام الغرف والأقسام، ومصادرة ممتلكات الأسرى من الألبسة، وعزل قيادات الحركة الأسيرة، ومنع أي أسير من الخروج إلى المحاكم والمستشفيات وزيارات الأهالي دون أن يرتدي الزي البرتقالي.   ودعا الأسرى البواسل في كافة السجون إلى رفض الزي البرتقالي وعدم استلامه على الإطلاق من إدارات السجون، والتصدي لسياسة الاحتلال القمعية، مشيراً إلى حالة السخط والغضب الشديدتين التي تسود بين الأسرى بسبب ممارسات الاحتلال داخل السجون، والتي كان آخرها فرض الزي البرتقالي بالتهديد باستخدام القوة والقمع والتهديد.   وشدد المركز في بيانه على أن الاحتلال يهدف من وراء فرض هذا الزي على الأسير الفلسطيني إلى كسر إرادته وصموده، مضيفاً أن الزي البرتقالي غير لائق بأسرى الحرية الفلسطينيين بل إن من يرتديه هم المجرمون.   ودعا المركز الفلسطيني في بيانه الأسرى داخل السجون إلى رفض هذا الإجراء وتنظيم الاعتصامات والاحتجاجات ضد إدارات السجون، والتهديد ببدء فعاليات تصعيدية داخل السجون.   وناشد جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى في سجون الاحتلال بشكلٍ دائمٍ وممنهجٍ من خلال المشاركة وتنظيم الفعاليات الدورية التي تظهر معاناة قضية الأسرى في السجون الظالمة، مشدداً على وسائل الإعلام بضرورة تفعيل قضايا ومآسي الأسرى وما يتعرضون له من بطش وتنكيل على يد الاحتلال.   وطالب المركز المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية والمحلية الحقوقية التي تُعنى بشئون الأسرى بالوقوف إلى جانب مسؤولياتهم تجاه قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وأن يضعوا حداً للممارسات اللاإنسانية والعنصرية التي تمارسها إدارات السجون بحق كافة الأسرى في السجون.