قـــــــاوم / غزة / دعا مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في قطاع غزة روبرت تيرنر اليوم الأربعاء الكيان الصهيوني إلى رفع الحصار المفروض منذ ثماني أعوام على القطاع لتمكنيهم من العمل لتوفير حياةً كريمةً للاجئين.
وقال تيرنر خلال افتتاحه مركزا صحيا جرى إعادة بنائه في رفح أقصى جنوب قطاع غزة إنه "يجب على الكيان رفع حصار غزة لضمان توفير حياةً كريمةً لسكان القطاع، خاصة الأطفال، وتقديم الخدمات المطلوبة منا على أكمل وجهة".
وأكد أن إيفاء الأمم المتحدة بتعهداتها تجاه اللاجئين وتحسين حياة كريمة لهم يتطلب معالجة الاحتلال والحصار "الذي يجب أن رفعه وإنهائه حتى يصبح مستقبل أطفال غزة مستقبل واعد في أطر احترام الحقوق والكرامة ".
وشدد تيرنر على التزام أونروا المستمر بتحسين المستويات المعيشية وتمكين حياة كريمة لكافة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، موجها الشكر إلى مجلس التعاون الخليجي على تمويله عبر بنك التنمية الإسلامي لمشروع تأهيل المركز الصحي بقيمة تُقدر بحوالي 2.5مليون دولار.
وأشار إلى أن المركز الصحي الذي جرى تأهيله يوفر للاجئين الحصول على خدمات رعاية صحية متنوعة، مثل (رعاية الأم، والطفل، والأمراض الغير منقولة، والعيادة العامة، وخدمات الأشعة، والمختبرات، والعلاج الطبيعي، والدعم النفسي والاجتماعي، إضافة إلى صحة الفم والأسنان)".
وأكد أنه "في بيئة متغيرة تزداد فيها الحاجة إلى الرعاية الصحية، وعلى الأخص مع تزايد الأمراض المزمنة والغير منقولة وازدياد تكلفة الرعاية الصحية في ظل قلة الموارد المالية، فإننا ندرك ضرورة أن نستمر في إيجاد وتبني استراتيجيات جديدة للاستجابة وبفعالية للاحتياجات الملحة للسكان من اللاجئين".
وذكر بيان صادر عن أونروا أن المركز الصحي الذي أُعيد بناؤه بتمويل من مجلس التعاون الخليجي من خلال البنك الإسلامي للتنمية سيخدم أكثر من 135 ألف لاجئ.
وحسب البيان كان المركز قدم العام الماضي أكثر من 335 ألف استشارة طبية.
ومع وجود 67 أخصائي، سيعمل المركز المقام على مساحة 7000 متر مربع، على رفع وتحسين سبل الحصول على الرعاية الصحية للمرضى، العناية بالأسنان، وخدمات تأهيل اللاجئين ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل جذري.
كما تقدم الأونروا، بالإضافة إلى الخدمات الصحية الأساسية، خدمات مساندة في مجالات الأمراض غير المعدية، صحة الأمومة والأسرة، والطب الوقائي، إضافة إلى الفحوص المخبرية والتصوير بالأشعة.