Menu

الصهيوني غانتس: خسائر جنودنا خلال الحرب كانت قاسية

قاوم/هاجم قائد الأركان السابق لجيش الاحتلال، الصهيوني بيني غانتس، جهاز الشاباك الذي ادعى نقل تحذيرات عن إمكانية قيام حرب في قطاع غزة الصيف الماضي، مشيراً إلى أن الشاباك لم يكن يمتلك المعلومات عن إمكانية نشوب حرب أو طبيعة استعدادات المقاومة الفلسطينية للقيام بذلك.

وبثت القناة الصهيونية أمس مقابلة حصرية على شكل فيلم وثائقي أعدته الصحفية الشهيرة "الانا ديان" من خلال برنامجها الشهير عوفداه (الحقيقة) مع غانتس، رافقته منذ أيام الحرب الأخيرة على غزة إلى أن أنهى مهامه كقائد للأركان. 

وفي رده على الاستفسارات التي وجهت له، هاجم غانتس بشكل حاد جهاز الشاباك الصهيوني الذي ادعى أنه قام بنقل تحذيرات عن الحرب على الأبواب والتي ستندلع في شهر يوليو 2014. 

وقال المتطرف غانتس "أنا أعتقد أنه كان هناك إهمال؛ ليس مني، ولا من قائد المنطقة، أو رئيس الاستخبارات العسكرية ولا أي أحد من الضباط، لو كانت هناك تحذيرات لنشوب حرب ما كنا قد قمنا بنشر قواتنا بالضفة، لم أسمع رئيس الشاباك يقف ويصرخ ويقول انتظروا يوجد هناك خطأ ما".

وتساءل غانتس بالقول: "لو توفرت لدينا معلومات عن إمكانية تنفيذ حرب في غزة، هل من الممكن ان نبعث بثلاثة ألوية من الجيش إلى الضفة المحتلة ونحن نقف على أعتاب حرب مع غزة؟ الحقيقة أنه لم تكن هناك معلومات استخباراتية".

وأضاف غانتس "أنا أقول إنه لم تكن هناك معلومات تشير إلى وجود حرب، وانما كانت معلومات تحذر من عمليات تخريبية معادية وليس تحذيرات من نشوب حرب. رئيس الشاباك لا يستطيع أن يأتي بعد الحرب ويتحدث عن إنذارات قبل الحرب". 

وفيما يتعلق بحالة الجمود السياسي بالمنطقة، وجه غانتس انتقاداً حاداً لما تشهده المسيرة السياسية مع الفلسطينيين من حالة جمود، وقال إنه "كلما مر الوقت دون إنجاز تقدم بهذا المحور؛ فإن الأوضاع قد تتدهور إلى أن تصل لدرجة حدوث مشاكل في التنسيق الأمني. دولة إسرائيل تستطيع أن تدرس هذا التوجه، وهذا يعتبر أمرا شرعيا".

ورداً على سؤال إذا كان استمرار حالة الجمود السياسي ستولد مخاطر، كان رده "بأنه يجب موازنة الأمور، أنا أعتقد أنه من المهم أن تواصل الكيان الصهيوني السعي طوال الوقت كما تقول أنها تفعل. فقط أن تفعل ما تقوله، ليس أكثر"، مشككاً "أنها تفعل شيئا على هذا الصعيد".