Menu
مرضى غزة يترقبون إعادة فتح معبر رفح من جديد

مرضى غزة يترقبون إعادة فتح معبر رفح من جديد

قــاوم- قسم المتابعة: يترقب مئات المرضى الفلسطينيين ومن بينهم جرحى محرقة غزة إعادة افتتاح معبر رفح من جديد ليتمكنوا من استكمال علاجهم بالخارج،وكانت سياسة الإغلاق والحصار تسببت في وفاة 320  منهم بالفعل بسبب التعنت الصهيوني.   وأعلن المكتب الإعلامي باسم الإدارة العامة للمعابر والحدود ان ما يزيد على 700 مريض مسجلين ضمن كشوفات وزارة الداخلية ينتظرون بفارغ الصبر إعادة فتح معبر رفح البري .   وفي لقاءات متفرقة مع عدد من المرضى والمصابين الجرحى من آثار محرقة غزة والعدوان الصهيوني الأخير تعرفنا على رحلتهم مع الإصابة والمرض وتعنت قوات الاحتلال من الحصول على إذن بالدخول للعلاج في الضفة الغربية او الكيان وترقبهم إعادة افتتاح معبر رفح المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم.   وقال الجريح الفلسطيني هاني حمودة  35 عاماً من مدينة غزة: إنه أصيب في يده اليسرى إصابة بالغة في عملية اقتحام إسرائيلية لمنزله في العدوان الأخير  وبعد شهرين  من العلاج قرر الأطباء في غزة أنه يحتاج لاستكمال علاجه إما في مصر أو السعودية.   وأضاف:’بعد أن استكملت إجراءات السفر ذهبت إلى معبر رفح لأفاجأ بأنه مغلق ولم يسمح لي بالسفر  لاستكمال العلاج،فقررت حينها العودة إلى غزة.وها أنا ذا أعانى من آلام دائمة وانتظر بفارغ الصبر إعادة افتتاح المعبر’.   وتابع الجريح:’أتمنى أن تزول العوائق والعراقيل كي أتمكن من السفر بحرية لاستكمال علاجي’.   الجريح الفلسطيني محمود ابو عبده من مدينة ’خان يونس’ قال: ’يحتاج الكثير منا  للسفر كي يكملوا علاجهم، لكننا لا نتمكن بسبب القيود الأمنية التي تفرضها قوات الاحتلال علينا بحكمنا مطلوبين ، والآن يلوح الامل لنا في الأفق في السفر من أجل العلاج ولكننا مللنا الانتظار ’.   أما الجريح ’محمد عواد ’ من مدينة رفح فقال: ’بقينا  شامخين رغم الداء طيلة الفترة  الماضية وتحملنا الألم والمعاناة من أجل وطننا الحبيب ووقفنا في وجه الأعداء كالنسور المحلقة  فوق القمة الشماء’. وأشار إلى أنه أجريت له عملية زرع عظام في القدم اليسرى لكنه لا يستطيع المشي ويستخدم الكرسي المتحرك ويحتاج لاستكمال علاجه بالخارج.   وتابع:لماذا توصد الأبواب في وجوهنا لماذا يغلق المعبر ونحرم من حقنا في الحياة بالعلاج والسفر والتنقل بحرية وأمان .   بدورها نددت اللجنة الحكومية لكسر الحصار بقطاع غزة بصمت المجتمع الدولي عن الحصار الجائر المستمر للسنة الثالثة على التوالي على قطاع غزة، وذلك في ظل ارتفاع مستمر في عدد ضحايا هذا الحصار من المرضى المحرومين من العلاج بسبب تكريس سياسة الحصار والإغلاق .   وقال الأستاذ عادل زعرب الناطق الإعلامي باسم اللجنة الحكومية لكسر الحصار في تصريح صحفي له اليوم : إن عدم تحرك دول العام بالضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل فتح المعابر بشكل كامل ومستمر وإنهاء الحصار عن مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني؛ يُعد مشاركة فعلية في حرب الإبادة الجماعية التي تمارس ضد هذا الشعب وإمعاناً في قتل المزيد من المرضى .   وكان مريضتين قد توفوا أول أمس في قطاع غزة جراء الحصار الخانق،بسبب إصرار الاحتلال الصهيوني منع المرضى من السفر للخارج وعدم السماح بوصول الادوية الى قطاع غزة.   وأكدت اللجنة الحكومية لكسر الحصار التأكيد على ضرورة فتح معبر رفح المصري مع قطاع غزة بشكل كامل ودائم كونه المنفذ العربي الوحيد لسكان القطاع،مشددة على أنه من الضروري العمل الجاد من اجل  فتح المعابر وإنهاء الحصار واعتبرت اللجنة تصاعد أعداد ضحايا الحصار من المرضى في قطاع غزة،بأنها جريمة قتل ترتكب على يد الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد أمام أعين العالم أجمع.   وحمّلت اللجنة المجتمع الدولي المسؤولية المباشرة عن المأساة والكارثة الإنسانية الواقعة في قطاع غزة، وذلك لعدم تحرّكه الفاعل والجاد لرفع الحصار عن مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة يعيشون في ظروف إنسانية قاهرة.