Menu

موجة سخرية تضطر الاحتلال لتغيير صيغ أوسمة لمجندتين بحرب غزة

قــــــاوم / قسم المتابعة / اضطر جيش الاحتلال الصهيوني أخيرًا للتراجع عن صيغ وسامي تقدير لمجندتين خدمتا في كيبوتسي صوفا وزيكيم خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

وبدأت القصة عندما قرر الجيش منح مجموعة من الجنود أوسمة التقدير لدورهم في العدوان الأخير على القطاع (يوليو وأغسطس 2014) ومن بينهم مجندتين خدمتا في نقطتي مراقبة بكيبوتس زيكيم شمالي القطاع وصوفا جنوبه .

وقام الجيش بحذف عبارة "عدم  انهيارهن عصبياً" من وسام التقدير الذي شمل بداية تقديراً للمجندتين على عدم فقدانهن لأعصابهن أثناء خروج 13 مقاتل من المقاومة من أحد الأنفاق قرب كيبوتس"صوفا" جنوبي القطاع وكذلك تسلل مجموعة ضفادع بشرية لساحل كيبوتس "زيكيم" خلال الحرب.

وجاء في نص الكتاب الجديد أن المجندتين تستحقان كل مدح وتقدير على دورهن في منع سفك الدماء خلال الحرب كما ساعدتا قوات الجيش بصورة تستحق التقدير وتم إزالة كلمة " وعدم انهيارهن عصبياً " التي كتبت بداية .

يأتي ذلك في أعقاب موجة من الاحتجاجات نظمتها مؤسسات نسوية صهيونية رداً على الكتاب السابق الذي ينتقص من دور  مجندات الجيش ويختزل دورهن في الامتناع عن الانهيار خلال الحرب فقط وذلك بخلاف كتب التقدير التي ستمنح للجنود الذكور.

وأثار الوصف حينها موجة انتقادات سواءً من داخل الجيش وخارجه، وعبرت ضابطة في الجيش عن خيبة أملها من منح هكذا أوسمة للمجندات مع الإشارة لعدم فقدانهن أعصابهن قائلة "الأمر المعيب هنا هو افتراض الجيش بأنه كان يتوجب على المجندات أن تفقد أعصابها وتنهار على وقع مشاهد الحرب".

أما عضو الكنيست عن حزب الليكود والناطقة السابقة بلسان الجيش "ميري ريغيف" فقد انتقدت الخطوة قائلة إنها لا تتناسب مع الجيش الصهيوني في العام 2015 وأنه يتوجب على الكثيرين في الجيش تغيير وجهة نظرهم تجاه المجندات .

وأعلن الجيش عن منحه 50 وسام تقدير لجنوده وقادته تقديراً لدورهم في العدوان الصهيوني الأخير في يوليو وأغسطس 2014، في حين سيتم منح 3 مجندات أوسمة تقديرية أخرى.