Menu

جرحى جيش الاحتلال: كنا كالقطط المحتضرة في الشجاعية

قاوم_قسم المتابعة/بثت القناة العبرية الصهيونية تقريرًا عن عدد من جرحى الجيش الصهيوني في قطاع غزة خلال العدوان الأخير الصيف الماضي والأمراض والصدمات النفسية التي لا زالت عالقة من ذكرياتها ما حولتهم لمعاقين "نفسيًا"  .

وأجرت القناة مقابلة مع جندي صهيوني من لواء جولاني يدعى دافيد بن سيمون والذي اشترك في المعارك التي دارت على مشارف حي الشجاعية بداية المعركة البرية والذي اشتكى من تعرضه لصدمة نفسية جراء تركه ينزف بعد إصابته بشظايا الهاون هناك .

واشتكى بن سيمون من خوفه من أصوات الرعد خلال المنخفضات الأخيرة قائلاً إن "صوت الرعد يشبه صوت سقوط قذائف الهاون وأنه عندما يسمعها يهرع إلى الغرفة الآمنة ظناً أنها قذيفة هاون" .

وتحدث عن إهماله في ساحة المعركة بالشجاعية، مضيفًا: "صرخت بأعلى صوتي بن سيمون جريح بن سيمون جريح ولم يعرني احدهم أي اهتمام فالكل يسعى للنجاة بنفسه واختبئ داخل أحد البيوت وشعرت حينها وكأنني قط يحتضر وليس جندي في الجيش الصهيوني".

وأشار إلى أنه أصيب مع خمسة من الجنود وبينهم قائد الكتيبة 12 وتركوا وحدهم مع جراحهم التي أثخنتهم في حين لاذ باقي الجنود بالهرب .

وواصل حديثه قائلًا: "كيف لم ينتبهوا لفقداني، كيف لم يشعروا أن أحد جنودهم مفقود، ألم تكن لي أي قيمة هناك وألم أكن مفقوداً اليوم بتلك المعركة، وهل كنت صفراً إلى هذه الدرجة؟" .

احباط ويأس

ولفت إلى أنه "يشعر اليوم بالإحباط واليأس بعد المعاملة التي تلقاها وهو جريح في ساحة المعركة وانشغل عنه الجميع ولم ينتبهوا لمأساته في حين تحول لنموذج للجندي الجبان بين أشقائه بعد أن كان بطلاً"، على حد زعمه.

كما تحدث أحد جرحى الجيش خلال العدوان ويدعى بار كوهن الذي قال إنه "يشعر بالرعب أيضًا عند سماعه صوت الرعد، وأن حياته تحولت لجحيم وكوابيس وهو يتذكر إصابته هناك وسقوطه على الأرض والدماء التي سالت منه ومن رفاقه" .

وبين أنه يستيقظ ليلًا على صوت الرعد فزعًا وخائفًا فيما تأتي والدته لمواساته وطمأنته من أن الصوت لا يعدو صوت الرعد .

وأشارت القناة الصهيونية إلى أن ما قالت إنها "البطولات التي اهتم الجيش خلال الحرب وبعدها بنشرها عن جنوده بغزة تحولت إلى كوابيس اليوم، فيعيش الكثير من جنوده في ظل صدمات نفسية لا تفارقهم وأصبحوا معاقين نفسيا" .

وصدت المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام عدواًنا شرشًا خلال الصيف الماضي، وكبدت ألوية الجيش  خسائر فادحة فأسقطت المئات منهم بين قتيل وجريح وأسير، ونفذت عمليات إنزال خلف خطوطه وقصفت مواقع عسكرية بآلاف الصواريخ وقذائف الهاون.