Menu

إضراب شامل ومسيرات عارمة بالداخل المحتل

قاوم_قسم المتابعة/يشهد الداخل الفلسطيني المحتل اليوم إضرابًا عامًا وشاملاً ومسيرات احتجاجية بكافة بلداته وقراه تنديدًا بجريمة اغتيال قوات الاحتلال الصهيوني للشاب الفلسطيني خير الدين حمدان أمس الأول.

وأصدرت قرار الإضراب العام لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية مساء السبت عقب اجتماع طارئ لها لبحث جريمة اغتيال الشاب حمدان وتبعاتها، داعية في الوقت ذاته إلى مظاهرات احتجاج في كافة البلدات العربية.

واستجابت الجماهير العربية للإضراب اليوم، حيث تشهد المجالس والبلديات والمدارس والمؤسسات التربوية إضرابًا شاملاً.

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان الأحد إن الإضراب الذي تشهده البلدات العربية كافة منذ صباح اليوم يدلل على استجابة الجماهير كافة لدعوة اللجنة ويعكس غضب الجماهير تجاه جريمة اغتيال الشاب حمدان بأيدي حاقدة وهمجية.

وأضاف أنه وبالتزامن مع الإضراب سيكون هناك مظاهرات ومسيرات ومواجهات في بلدات الداخل للتنفيس عن الغضب الذي يعم الجماهير العربية بسبب هذه الجريمة.

وتابع "أتوقع أن تكون المظاهرات قوية وغاضبة سيتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي أعلنت الطوارئ لمواجهة حالة الغضب التي تجتاح الوسط العربي.

ولكن زيدان أكد أن المؤسسة الصهيونية بعقليتها الهمجية والمتطرفة تجاه الوسط العربي هي المجرم الحقيقي الذي قتل الشاب حمدان، وليس الشخص الذي أطلق النار.

وحمّل الاحتلال الصهيوني ممثلاً برئيس حكومته ووزير الأمن الداخلي المسئولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع في الداخل الفلسطيني بعد جريمة اغتيال حمدان.

وشدد على أن اللجنة ستتابع تطورات الأوضاع وستتخذ القرارات المناسبة تجاه ممارسات الاحتلال وشرطته الصهيونية، منوهًا إلى أنه وفي ذات الوقت فإن اللجنة تتابع جريمة اغتيال حمدان وستستمر في ملاحقة مرتكبيها داخليًا وخارجيًا عبر المطالبة بلجنة تحقيق دولية فيها.

وشهدت البلدات العربية السبت مظاهرات ومواجهات بين قوات الاحتلال من جهة والمواطنين الفلسطينيين الذين ثاروا غضبًا ضد جريمة اغتيال حمدان، والذي بثته إحدى كاميرات المراقبة وأظهر تعمد عناصر الاحتلال إطلاق النار عليه ثم اقتياده في إحدى سياراتهم.

وأطلق أفراد الجيش النار على حمدان حينما يعبر عن غضبه على اعتقال شقيقه واحتجاجاً على رشه بغاز سام في وجه، وقد أطلق عناصر الاحتلال النار عليه بالرغم من أنه لا يشكل خطرًا عليهم.

وشيع جمهور غفير جثمان الشهيد حمدان، مساء السبت وسط مظاهرة احتجاج بمشاركة الآلاف انطلقت في كفر كنا احتجاجًا على الجريمة، فيما شهد مدخل كفر كنا الشمالي مواجهات بين المتظاهرين وقوات الجيش.

ويقابل الإضراب بالداخل قرار الاحتلال بإعلان حالة التأهب في شتى أرجاء الكيان إلى ما قبل القصوى بدرجة واحدة، وذلك في أعقاب جلسة مشاورات أجرتها قيادة االصهيوني في أعقاب اشتعال المواجهات في منطقة الجليل إثر استشهاد حمدان.